من باب كتاب السير وما يلزم الإمام للأمة ويلزم الأمة للإمام
  علي، عن آبائه، عن علي $ أنه لما وافق أهل الجمل، قال: يا أيها الناس، إني أحتج عليكم بخصال ليبلّغ الشاهد منكم الغائب، في حديث طويل، يقول فيه: «لا تتبعوا مولياً ليس بمحتاز إلى فئة، ولا تستحلوا ملكاً إلا ما استعين به عليكم، ولا تستحلوا(١) داراً، ولا خبأ، ولا تستحلوا مالاً إلا مالاً جباه القوم، أو وجدتموه في بيت مالهم».
  ٢٦٢٣ - خبر: وعن الناصر # أيضاً بإسناده عن عبدالله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين $ قالت: قتل المسلمون عبيدالله بن عمر، يوم صفين، فأخذوا سلبه، وكان مالاً.
  ٢٦٢٤ - خبر: وعن أبي العباس الحسني، بإسناده عن عبدالله بن الحسن $ مثل ذلك.
  ٢٦٢٥ - خبر: وعن أبي العباس الحسني، وبإسناده عن يزيد بن بلال، قال: شهدت مع علي # صفين، فكان إذا أتي بأسير، قال: إني لن أقتلك صبراً، إني أخاف الله رب العالمين. وكان يأخذ سلاحه، ويخلي سبيله، ويحلفه أن لا يقاتل، ويعطيه أربعة دراهم.
  ٢٦٢٦ - خبر: وعن علي # في خطبة له طويلة، خطب في الجامع بعدما فرغ من حرب الجمل، فقام إليه رجل، يقال له: عباد بن قيس، وقال: إنك قسمت ما حواه عسكر عدونا، وتركت
(١) في (أ، ب، ج): تدخلوا.