من كتاب الصلاة وباب الأذان
  واستدل من قال بالتَّرجيع في الأذان بما روي عن النبي ÷ أنه قال لأبي محذورة: «ارجع فيه ومُدَّ صوتك»(١).
  لنا: وهذا يحتمل أنه لم يرد به التربيع على كل حال، لكن أراد به التكرير على سبيل التعليم.
  ٢٤٦ - خبر: وعن سعد القرظي أن هذا الأذان أذان بلال الذي أمره به رسول الله ÷ وإقامته، وهو: «الله أكبر الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله ... إلى آخره»(٢)، وهو المروي عن سائر مؤذني رسول الله ÷.
  ٢٤٧ - خبر: وعن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة»، وأمر بلالاً أن يؤذن بحي على خير العمل(٣).
(١) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) بلفظه، وهو جزء من حديث طويل أخرجه أبو داود ١/ ١٣٤ رقم (٥٠٣)، والترمذي ١/ ٣٦٦ رقم (١٩١)، والنسائي ٢/ ٥ و ٦، وابن ماجة ١/ ٢٣٤ رقم (٧٠٨)، والطحاوي ١/ ١٣٠، والدار قطني ١/ ٢٣٣، وأحمد ٣/ ٤٠٩، وابن حبان ٤/ ٥٧٤ رقم (١٦٨٠)، وابن خزيمة ١/ ١٩٦ رقم (٣٧٩)، والبيهقي ١/ ٤١٩، وعبد الرزاق ١/ ٤٥٧ رقم (١٧٧٩) عن عبد الله بن محيرز عن أبي محذورة. وانظر نصب الراية ١/ ٢٦٣.
(٢) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، و الدارقطني ١/ ٢٣٦ من طريق عمار بن سعيد وفيه التربيع.
(٣) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، والإفادة (خ)، واحتج به الإمام القاسم بن محمد في الاعتصام ١/ ٢٨١.