أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

من كتاب الصلاة وباب الأذان

صفحة 156 - الجزء 1

  واستدل من قال بالتَّرجيع في الأذان بما روي عن النبي ÷ أنه قال لأبي محذورة: «ارجع فيه ومُدَّ صوتك»⁣(⁣١).

  لنا: وهذا يحتمل أنه لم يرد به التربيع على كل حال، لكن أراد به التكرير على سبيل التعليم.

  ٢٤٦ - خبر: وعن سعد القرظي أن هذا الأذان أذان بلال الذي أمره به رسول الله ÷ وإقامته، وهو: «الله أكبر الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله ... إلى آخره»⁣(⁣٢)، وهو المروي عن سائر مؤذني رسول الله ÷.

  ٢٤٧ - خبر: وعن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة»، وأمر بلالاً أن يؤذن بحي على خير العمل⁣(⁣٣).


(١) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) بلفظه، وهو جزء من حديث طويل أخرجه أبو داود ١/ ١٣٤ رقم (٥٠٣)، والترمذي ١/ ٣٦٦ رقم (١٩١)، والنسائي ٢/ ٥ و ٦، وابن ماجة ١/ ٢٣٤ رقم (٧٠٨)، والطحاوي ١/ ١٣٠، والدار قطني ١/ ٢٣٣، وأحمد ٣/ ٤٠٩، وابن حبان ٤/ ٥٧٤ رقم (١٦٨٠)، وابن خزيمة ١/ ١٩٦ رقم (٣٧٩)، والبيهقي ١/ ٤١٩، وعبد الرزاق ١/ ٤٥٧ رقم (١٧٧٩) عن عبد الله بن محيرز عن أبي محذورة. وانظر نصب الراية ١/ ٢٦٣.

(٢) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، و الدارقطني ١/ ٢٣٦ من طريق عمار بن سعيد وفيه التربيع.

(٣) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، والإفادة (خ)، واحتج به الإمام القاسم بن محمد في الاعتصام ١/ ٢٨١.