من كتاب الصلاة وباب الأذان
  في أذانه(١).
  ٢٥٢ - خبر: وعن عمر بن حفص أن جده سعد القرظي أول من قال: الصلاة خير من النوم بخلافة عمر ومتوفى أبي بكر، فقال عمر: بدعة(٢).
  ٢٥٣ - خبر: وعن الأسود بن يزيد أنه سمع مؤذناً يقول في الفجر: الصلاة خير من النوم، فقال: «لا تزيدن في الأذان ما ليس منه»(٣).
  واستدل مخالفونا بما روي عن أبي محذورة قال: كنت غلاماً صيتاً فقال لي رسول الله ÷: «قل: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم»(٤).
  لنا: إنه يحتمل أن يكون أمره النبي ÷ في أذان مخصوص لتنبيه الناس، ولأنه لو كان عاماً في الأذان لما أنكره عمر وقال: هو بدعة. ولما عجب منه، وكذلك الأسود بن يزيد وسعد القرظي قد رووا خلافه.
  ٢٥٤ - خبر: وعن علي # أنه مَرَّ على مؤذن وهو يقيم مرة فقال:
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٨٩ (٢١٥٩)، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد - خ - حكاية عنه عن رجل يقال له إسماعيل. وما ذكر في الأصل من أنه عن ابن عمر فهو غلط. واحتج به الإمام القاسم بن محمد في الاعتصام ١/ ٢٨٢.
(٢) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، وعبدالرزاق ١/ ٤٧٤ رقم (١٨٢٩)، وهو في كنز العمال ٤/ رقم (٥٥٦٨).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٨٩ (٢١٦٦)، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) حكاية عنه.
(٤) أخرجه الطحاوي ١/ ١٣٧، ومن طريقه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، وأخرجه الدار قطني ١/ ٢٣٧، وهو في تلخيص الحبير ١/ ٢٠٢ بلفظ: كنت غلاماً صبياً ... الخ.