من كتاب الصلاة وباب الأذان
  جالساً بالناس.
  لنا: إن ذلك خاص له ÷، بدلالة قوله: «لا يؤمن أحد بعدي قاعداً».
  ٤٧٩ - خبر: وعن علي #، قال: كنت مع رسول الله ÷، فأتى بني مجمع، فقال: «من يؤمكم؟» قالوا: فلان. قال: «لا يؤمنكم ذو جرأة في دينه»(١).
  ٤٨٠ - خبر: وعن يونس بن خباب، قال: قال رسول الله ÷: «لا يؤمن فاجر مؤمناً، ولا يصلي مؤمن خلف فاجر»(٢).
  ٤٨١ - خبر: وعن جابر بن عبدالله، قال: خطبنا رسول الله ÷ فقال: «لا تؤمن امرأة رجلا، ولا يؤمن فاجر مؤمناً إلا أن يخاف سيفه أو سوطه»(٣).
  واستدل مخالفونا بما روي عن النبي ÷ أنه قال: «صلوا خلف كل بَرٍّ وفاجر»(٤).
  لنا: ونحن نتأول هذا الخبر، على أنه يجوز أن يكون الفاجر قُدَّامه في الصف ولا يكون إماماً، وقد كان المنافقون يتخللون صفوف
(١) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد - خ.
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #.
(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مصباح الزجاجة: ١/ ١٢٩، سنن البيهقي الكبرى: ٣/ ٩٠، ١٧١، سنن ابن ماجة: ١/ ٣٤٣، المعجم الأوسط: ٢/ ٦٤، مسند أبي يعلى: ٣/ ٣٨٢.
(٤) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، سنن البيهقي الكبرى: ٤/ ١٩، سنن الدار قطني: ٢/ ٧٥، تأويل مختلف الحديث: ١/ ١٥٤.