من كتاب الصلاة وباب الأذان
  كان عند هويّ(١) من الليل قضاهن على الترتيب(٢).
  ٥٣٥ - خبر: وعن النبي ÷ أنه قال: «من نسي صلاة أو نام عنها فليقضها إذا ذكرها»(٣).
  واستدل قوم بهذا الخبر على وجوب الترتيب في قضاء الفوائت، وعندنا أنه ليس بواجب وهو مستحب كقضاء الزكاة والصيام، إذ ليس في الخبر مايدل على وجوب الترتيب في القضاء، وقول الله تعالى في قضاء الصيام: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة: ١٨٤]، يدل على أنه لا يجب الترتيب في قضاء الصيام فكذلك الصلاة.
  ٥٣٦ - خبر: وعن أم هانئ قالت: دخل عليها رسول الله ÷ فاستسقى منها شرابا ثم ناولها سؤره، فشربت منه وقالت: يارسول الله إني كنت صائمة ولكني كرهت أن أرد سؤرك، فقال ÷: «إن كان قضاء من شهر رمضان فصومي يوما مكانه، وإن كان تطوعا فإن شئت فاقضي وإن شئت فلاتقضي»(٤).
(١) الهوي: الحين الطويل من الزمن وقيل هو: مختص بالليل. النهاية.
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، موارد الظمآن: ١/ ٩٤، مصنف ابن أبي شيبة: ٧/ ٣٢٢، مسند أحمد: ٣/ ٦٧.
(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، صحيح ابن حبان: ٤/ ٤٢٣، سنن الدارمي: ١/ ٣٠٥، مجمع الزوائد: ١/ ٣٢٢، مسند الربيع: ١/ ٨٠، شرح معاني الآثار: ١/ ٤٠٢، معجم الشيوخ: ١/ ٩٣.
(٤) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، وبمعناه أخرجه أحمد برقم (٢٦١١٦) كتاب مسند القبائل.