من كتاب الصلاة وباب الأذان
  ٥٥٦ - خبر: وعن علي # أنه قال: إذا أقمت عشرا فأتم الصلاة(١).
  ٥٥٧ - خبر: وعن علي # قال: إذا أزمع المسافر على إقامة عشر أتم.
  ذهب قوم إلى أنه لايتم من يقيم شهرا، يقول اليوم أخرج، غدا أخرج. واستدلوا بما روي عن ابن عمر أنه أقام بأذربيجان(٢) ستة أشهر وهو يقصر الصلاة(٣)، وبما روي عن أنس أنه أقام بنيسابور سنتين يقصر(٤)، فهذا إن صح، ففيه وجهان، أحدهما: أن قول علي # آكد من فعلهما. والثاني: أن فعلهما محمول عندنا على تنقلهما من موضع إلى موضع، ولاتكون إقامتهما في موضع واحد.
  ٥٥٨ - خبر: وعن صالح بن خوّات، عمن صلى مع النبي ÷ يوم ذات الرقاع أن طائفة صفوا معه وطائفة وجاه العدو، فصلى بالذين معه الركعة الأولى، ثم ثبت قائما وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا إلى وجاه العدو، وجاءت طائفة أخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم، ثم سلم(٥).
  ٥٥٩ - خبر: وعن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي خيثمة أن النبي ÷ فعل كذلك، قال: فيركع الركعة الأخيرة ويسجد ثم يسلم
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مصنف ابن أبي شيبة: ٢/ ٢٠٨.
(٢) أذربيجان: إقليم إسلامي يقع شمال إيران غرب بحر قزوين.
(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، سنن البيهقي الكبرى: ٣/ ١٥٢، مصنف عبدالرزاق: ٥٣٣.
(٤) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مجمع الزوائد: ٢/ ١٥٨، المعجم الكبير: ١/ ٢٤٣.
(٥) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مسلم: ١/ ٥٧٥، المنتقى لابن الجارود: ١/ ٦٩، البخاري: ٤/ ١٥١٣، ١٥١٤، صحيح ابن خزيمة: ٢/ ٢٩٩، سنن الترمذي: ٢/ ٤٥٥، سنن الدارمي: ١/ ٤٢٩، سنن الدار قطني: ٢/ ٦٠، سنن أبي داود: ٢/ ١٣، سنن ابن ماجة: ١/ ٣٩٩.