من كتاب الصلاة وباب الأذان
  بالآية والرواية، ونتأول خبر أصحاب أبي حنيفة بأن يكون المراد به نفي الكمال والفضل كما روي: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد»(١). ويحتمل أن يكون المراد بقوله: مصر: موضع الاستيطان. وقولنا: إذا كان هنالك مسجد يجمع فيه، فلأن عادة المسلمين التي ورثها الخلف عن السلف أنهم لا يجمعون إلا في المساجد، ولم يرو عن النبي ÷ أنه أقام الجمعة إلا في المساجد.
  ٥٦٨ - خبر: وعن النبي ÷ أنه صلى الجمعة في وقت الظهر.
  ٥٦٩ - خبر: وعن أنس قال: كنا نصلي مع رسول الله ÷ إذا مالت الشمس(٢) - يعني الجمعة.
  ٥٧٠ - خبر: وعن جابر قال: كنا نصلي مع رسول الله ÷ يوم الجمعة، ثم نرجع فنريح نواضحنا، قال جعفر وهو راوي الحديث عن أبيه ذلك عند زوال الشمس(٣).
  ذهب قوم إلى أنها تُصَلَّى قبل زوال الشمس واستدلوا بما روي:
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، المستدرك على الصحيحين: ١/ ٣٧٣، سنن البيهقي الكبرى: ٣/ ٥٧، ١١١، سنن الدارقطني: ١/ ٤١٩، ٤٢٠، مصنف ابن أبي شيبة: ١/ ٣٠٣، مصنف عبد الرزاق: ١/ ٤٩٧، شرح معاني الآثار: ١/ ٣٩٤.
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، المنتقى لابن الجارود: ١/ ٨١، البخاري: ١/ ٣٠٧، سنن الترمذي: ٢/ ٣٧٧، السنن الصغرى: ١/ ٣٨١، سنن البيهقي الكبرى: ٣/ ١٩٠، مسند أحمد: ٣/ ١٢٨، ١٥٠، ٢٢٨، مسند الطيالسي: ١/ ٢٨٥.
(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مسلم: ٢/ ٥٨٨، صحيح ابن حبان: ٤/ ٣٨٠، سنن البيهقي الكبرى: ٣/ ١٩٠، السنن الكبرى: ١/ ٥٢٧، مصنف ابن أبي شيبة: ١/ ٤٤٥، مسند أحمد: ٣/ ٣٣١، مسند أبي يعلى: ٣/ ٤٣٤.