أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

من كتاب الصلاة وباب الأذان

صفحة 266 - الجزء 1

  الثاني أن يكون منسوخا.

  ٥٩٦ - خبر: وعن عمر قال: جعلت الخطبة مكان الركعتين، فمن لم يدرك الخطبة فليصل أربعا⁣(⁣١).

  ذهب قوم إلى أن من أدرك ركعة أضاف إليها أخرى وقد أدرك الجمعة، واستدلوا بما روي عن النبي ÷ أنه قال: «ما أدركت فصل، ومافاتك فاقض»، ولاحجة لهم في هذا، إذ لو أدرك ركعة وقضى ثلاثا كان قد عمل بالخبر. فأما ما رووا: «من أدرك ركعة من الجمعة أضاف إليها أخرى، ومن أدرك دونها صلى أربعا»⁣(⁣٢) فقد ذكر المؤيد بالله - قدس الله روحه - أن أبا بكر الجصاص⁣(⁣٣) ذكر في شرح الطحاوي أنه حديث ضعيف ولايثبته أهل العلم.

  ٥٩٧ - خبر: وعن أصحاب النبي ÷ أنهم قدموا أبا بكر حين خرج النبي ÷ إلى بني عمرو بن عوف يصلح بينهم⁣(⁣٤).

  ٥٩٨ - خبر: وعن أصحاب النبي ÷ أنهم قدموا عبدالرحمن بن عوف في غزوة تبوك حين خرج النبي ÷ في بعض حاجاته⁣(⁣٥).


(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مصنف ابن أبي شيبة: ١/ ٤٦٠.

(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مجمع الزوائد: ٢/ ١٩٢، سنن الدار قطني: ٢/ ١١.

(٣) هو العلامة المفسر، أبو بكر أحمد بن علي الرازي، المشهور بالجصاص نسبة إلى العمل بالجص، وهو من فقهاء الحنفية في القرن الرابع الهجري، وله كتاب (أحكام القرآن) وقد أثبت فيه نفي الرؤية، كما هو مذهب العدلية.

(٤) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مسلم: ١/ ٣١٦، البخاري: ١/ ٢٤٢، صحيح ابن خزيمة: ٣/ ٥٨، سنن أبي داود: ١/ ٢٤٧، السنن المأثورة: ١/ ١٩٦، موطأ مالك: ١/ ١٦٣.

(٥) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مسلم: ١/ ٣١٧، صحيح ابن خزيمة: ٣/ ٩، ٦٩، =