من باب صلاة الجمعة والعيدين
  ويجهر بالقراءة، وكان رسول الله ÷ وأبو بكر وعمر وعثمان يفعلون ذلك(١).
  ٦٠٣ - خبر: وعن جعفر بن محمد قال: كان علي # يكبر في العيدين كليهما اثنتي عشرة تكبيرة، يقرأ بأم القرآن وسورة ثم يكبر سبعا ثم يركع بأخراهن، ثم يقوم فيقرأ بأم القرآن وسورة ثم يكبر خمسا ويركع بالسادسة(٢).
  ٦٠٤ - خبر: وعن نافع عن ابن عمر قال: «كان رسول الله ÷ يكبر في العيدين اثنتي عشرة تكبيرة سبعا في الأولى وخمسا في الثانية»(٣).
  ذهب قوم إلى أن تكبيرات العيد أربع، وأن تكبيرات الجنازة أربع، واستدلوا بما روي عن سعيد بن العاص أنه سأل أبا موسى وحذيفة: كيف كان النبي ÷ يكبر في الأضحى والفطر؟ فقال أبو موسى: كان يكبر أربعا. تكبيره على الجنائز. فقال حذيفة: صدق(٤).
  وبما روي عن القاسم بن عبدالرحمن قال: حدثنا بعض أصحاب النبي ÷ فقال: صلى بنا رسول الله ÷ يوم عيد وكبر بأصابعه أربعا فأربعا، ثم أقبل علينا بوجهه وقال: «لا تنسوا كتكبير الجنازة»(٥). وأشار
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مصنف عبدالرزاق: ٣/ ٨٥، ٢٩٢.
(٢) روه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ).
(٣) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) وابن ماجة برقم (١٢٩٦) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، ولعل المراد بقوله: «سبعاً» في الأولى سوى تكبيرة النقل، وكذلك قوله: «خمساً في الثانية» كما هو معروف عند أهل البيت #.
(٤) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، سنن البيهقي الكبرى: ٣/ ٢٨٩، سنن أبي داود: ١/ ٢٩٩، شرح معاني الآثار: ٤/ ٣٤٥.
(٥) الذي عليه أهل البيت # أن تكبير الجنازة خمس تكبيرات.