من كتاب الصلاة وباب الأذان
  صلاة الكسوف ولم يسمع [٥٢] له صوتا(١).
  ٦٣٠ - خبر: وعن عائشة أن النبي ÷ جهر بالقراءة في كسوف الشمس(٢).
  لنا: دل هذان الخبران على جواز الجهر والمخافتة والتخيير بينهما، واختار يحيى بن الحسين # أن يقرأ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[الفلق: ١]، في الكسوف، لما روي أن النبي ÷: «كان يعوذ بها الحسن والحسين @»(٣) لما كانت حالة الكسوف حالة الاستعاذة، هذا لمن لا يحفظ السور الطوال، لأن محمد بن سليمان حكى أنه صلى بهم صلاة الكسوف فأطال. قال: فسألته عما قرأ؟ قال: قرأت الكهف، و (كهيعص)، و (طه)، والطواسين.
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، صحيح ابن حبان: ٧/ ١٠١، المستدرك على الصحيحين: ١/ ٤٨٣، سنن الترمذي: ٢/ ٤٥١، سنن البيهقي الكبرى: ٣/ ٣٣٥، السنن الكبرى: ١/ ٥٧٥، سنن ابن ماجة: ١/ ٤٠٢، مصنف ابن أبي شيبة: ٢/ ٢٢٠، شرح معاني الآثار: ١/ ٣٣٢.
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، البخاري: ١/ ٣٦١، صحيح ابن خزيمة: ٢/ ٣١٤، صحيح ابن حبان: ٧/ ٩٣، السنن الكبرى: ١/ ٥٧٨، ٥٧٩، شرح معاني الآثار: ١/ ٣٣٣.
(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، وورد عن ابن عباس ® قال: ثم كان النبي ÷ يعوذ الحسن والحسين، يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ثم يقول: هكذا كان يعوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. انظر: البخاري: ٣/ ١٢٣٣، المستدرك على الصحيحين: ٣/ ١٨٣، ٤/ ٤٦١، سنن الترمذي: ٤/ ٣٩٦، مجمع الزوائد: ٥/ ١١٣، ١١٤، ١٠/ ١٨٨، سنن أبي داود: ٤/ ٢٣٥.