من كتاب الزكاة
  ٨٣٤ - خبر: وعن ابن عباس، قال: لما نزل رسول الله ÷ مر الظهران قال العباس: يا صباح قريش والله لأن بغتها رسول الله ÷ في بلادها فدخل مكة عنوة إنه لهلاك قريش [إلى](١) آخر الدهر فركب على بغلة رسول الله ÷ وقال: أخرج إلى الأراك لعلي أرى حاطبا أو صاحب لبن أو داخلا مكة فيخبرهم بمكان رسول الله ÷ فيأتونه فيستأمنون(٢).
  لنا: دلت هذه الأخبار على أن النبي ÷ افتتح مكة بالسيف، وذهب الشافعي إلى أنه افتتحها صلحا، وهذه الأخبار تحجه.
  ٨٣٥ - خبر: وروي أن العباس لما سار لقي أبا سفيان قال العباس: رسول الله ورائي قد دلف إليكم بما لا قبل لكم به بعشرة آلاف من المسلمين. فقال [له](٣) أبو سفيان: فما تأمرني؟ قال له العباس: تركب عجز هذه البغلة فاستأمن لك إلى رسول الله ÷ فوالله(٤) لأن ظفر بك ليضربن عنقك فركب وسار به العباس حتى مر به على عمر فقال له: الحمدلله الذي مكن منك من غير عقد ولا عهد(٥).
(١) زيادة في (ج).
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، سنن البيهقي الكبرى: ٩/ ١١٨، سنن أبي داود: ٣/ ١٦٢، عون المعبود: ٨/ ١٨٠، مصنف ابن أبي شيبة: ٧/ ٤٠٢، شرح معاني الآثار: ٣/ ٣٢٠، أخبار مكة: ٥/ ٢١٣، مجمع الزوائد: ٨/ ١٨٠، ٦/ ١٦٥، المعجم الكبير: ٨/ ١٠، ١١.
(٣) سا قط في (ب).
(٤) في (ج): والله.
(٥) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مجمع الزوائد: ٦/ ١٦٦، المعجم الكبير: ٨/ ١١، تاريخ الطبري: ٢/ ١٥٧، السيرة النبوية: ٥/ ٥٩.