من كتاب الحج
  ١٠٥٩ - خبر: وعن الشعبي قال: سمعت عروة بن مضرس الطائي يقول: أتيت النبي ÷ بالمزدلفة فقلت: يارسول الله جئت من طيء وتالله ماجئت من طيء حتى أتعبت نفسي وأنصبت راحلتي وماتركت جبلا(١) من الجبال(٢) إلا وقفت عليه فهل لي من حج؟ فقال رسول الله ÷: «من شهد معنا هذه الصلاة صلاة الفجر بمزدلفة وقد كان وقف بعرفة ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه»(٣).
  ١٠٦٠ - خبر: وعن عطاء أن النبي ÷ قال: «من أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج، ومن فاتته عرفة فاته الحج»(٤).
  ولا خلاف في هذه الأخبار إلا ما ذهب إليه الإمامية أنه لا يفوت حج من فاته الوقوف بعرفة على أنهم قالوا: لا يجوز الوقوف بعرفة عند الأراك ورووا أن أصحاب الأراك لا حج لهم فإذا كان العدول بالموقف(٥) من موضع إلى موضع يبطل الحج فالأولى أن يبطل حج من لم يقف بعرفة أصلا.
(١) الجبل: ما استطال من الرمل، وقيل الضخم. اهـ نهاية.
(٢) في (ج): جبلاً من الجبال.
(٣) مجمع الزوائد: ٣/ ٢٥٤، مصنف ابن أبي شيبة: ٣/ ٢٢٦، شرح معاني الآثار: ٢/ ٢٠٨، مسند الحميدي: ٢/ ٤٠٠، المعجم الكبير: ١٧/ ١٥٣.
(٤) المستدرك على الصحيحين: ٢/ ٣٠٥، سنن البيهقي الكبرى: ٥/ ١٧٣، السنن الكبرى: ٢/ ٤٢٤، مصنف ابن أبي شيبة: ٣/ ٢٢٥، المعجم الأوسط: ٦/ ٢٤٤، المعجم الكبير: ١١/ ٢٠٢.
(٥) في (ب): بالوقوف.