من كتاب الحج
  جامع قبل أن يعود(١) فعليه بدنة ولايجزي الطواف إلا بالطهور المراد بقوله: ولايجزي الطواف إلا بالطهور. أن طوافه يكون ناقصا نقصا لابد معه من الإعادة إن أمكنت الإعادة أو الجبر بالدم.
  ١٢٠٧ - خبر: وعن ابن عباس أنه قال: الطواف بالبيت صلاة فأقلوا الكلام فيه(٢).
  وقال القاسم #: وأكره الكلام في الطواف فإن تكلم لم يفسد.
  ١٢٠٨ - خبر: وعن النبي ÷ أنه قال: «إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا»(٣).
  ١٢٠٩ - خبر: وعن النبي ÷ أنه سعى بين الصفا والمروة(٤).
  دل هذان الخبران على أن السعي واجب وهو عندنا من الفروض التي تجبر بالدم إذا فاتت، وهو مروي عن زيد بن علي #، والحسن، وعطاء، وبه قال أبو حنيفة وقال الشافعي: هو شرط في الحج مثل طواف الزيارة، وقد فرق الله بينهما وأمر بالطواف أمرا مشددا فقال تعالى: {ثُمَّ
(١) في زيادة: فيقضه.
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، وورد في السنن الكبرى ٢/ ٤٠٦: «فأقلوا به الكلام» وفي مصنف ابن أبي شيبة ٣/ ١٣٧: «ولكن الله أحل فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير».
(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مجمع الزوائد: ٣/ ٢٩٣، مجمع الزوائد: ٣/ ٢٤٨، سنن البيهقي الكبرى: ٥/ ٩٨، المعجم الكبير: ١١/ ١٨٤، ٢٤/ ٢٠٦.
(٤) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، البخاري: ٢/ ٥٩٣، سنن الدارمي: ٢/ ٦٤، مجمع الزوائد: ٣/ ٢٤٨، ٢٥٩، ٨/ ٢٠٠، سنن البيهقي الكبرى: ٥/ ١٥٣، مسند أحمد: ١/ ٢٩٧، المعجم الكبير: ١٠/ ٢٦٨، ١٢/ ٢١.