أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

من كتاب الحج

صفحة 522 - الجزء 1

  ١٣٣٣ - خبر: وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن علياً #، كان يقول: صيام ثلاثة أيام في الحج قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، فإن فات تسحر⁣(⁣١) ليلة الحصبة⁣(⁣٢) فصام ثلاثة أيام بعد وسبعة إذا رجع⁣(⁣٣).

  ١٣٣٤ - خبر: وعن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، عن القارن لا يجد الهدي يصوم ثلاثة أيام في الحج آخرهن يوم عرفة، وسبعة إذا رجع إلى أهله ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام⁣(⁣٤).

  ١٣٣٥ - خبر: عن ابن عمر: آخر الأيام الثلاثة يوم عرفة⁣(⁣٥).

  ١٣٣٦ - خبر: وعن عطاء، والشعبي، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وطاووس، والحسن، وعلقمة، وعمرو بن شعيب مثله⁣(⁣٦).

  وهو قول أبي حنيفة، وذهب الشافعي إلى أنه لا يصومها إلا من بعد أن يحرم للحج، وعلته قول الله تعالى: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعةٍ إذَا رجَعتُمْ}⁣[البقرة: ١٩٦]. والمراد بالآية عندنا: زمان الحج. وقد


(١) جاء في هامش (أ): قيل: إن الإمام المنصور بالله نزل من سناع إلى صنعاء ليسأل عن معنى (تسحر)، فقيل: معناه رمى سحراً، وقيل: عبارة عن الصباح من يوم ثاني النحر.

(٢) هي ليلة الرمي وهي اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، وسميت كذلك لأنه يرمى فيها بالحصا للجمار.

(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، سنن البيهقي الكبرى: ٥/ ٢٥، مصنف ابن أبي شيبة: ٣/ ١٥٤، ٣٨٤.

(٤) المجموع الحديثي برقم ٢٨٢ وص ١٦٤، ورواه المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ).

(٥) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مصنف ابن أبي شيبة: ٣/ ٣٨٤.

(٦) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مصنف ابن أبي شيبة: ٣/ ٣٨٤ (وما بعدها).