من كتاب النكاح
  عند المصيبة شق جيب وخمش وجه ورنة شيطان»(١).
  دل على أن ضرب الدف وسائر الملاهي لا يجوز في العرس ولا في غيره، وذهب قوم إلى جواز ضرب الدف عند العرس منهم مالك وأصحاب أبي حنيفة وغيرهم.
  وجه قولنا: قول الله تعالى {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَري لَهوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عنْ سَبِيلِ اللَّه بِغَيْر عِلْمٍ}[لقمان: ٦] الآية، وروي(٢) في التفسير أن المراد به الغناء، ولأنه من شعار الفاسقين فإن قيل روي عن النبي ÷ أنه سمع صوت دف في عرس بعض الأنصار فلم(٣) ينكر وقال: ما هذا؟ فقالوا: النكاح فقال ÷: أشيدوا بالنكاح(٤).
  قلنا: يحتمل أن يكون ذلك كالعلامة في النكاح ولم يكن على طريقة(٥) الغناء والتطريب، ويحتمل أيضا أن يكون ذلك في بدء الإسلام قبل أن يقوى(٦) الأمر.
  ١٥٤٩ - خبر: وعن أنس، عن النبي ÷ أنه قال: لعبد الرحمن بن عوف وقد تزوج: «أولم ولو بشاة»(٧).
(١) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ)، ولم ترد لفظة (فاجرين) في المصادر التالية: المستدرك على الصحيحين: ٤/ ٤٣، سنن الترمذي: ٣/ ٣٢٨، مجمع الزوائد: ٣/ ١٧، شرح معاني الآثار: ٤/ ٢٩٣، التميهد لابن عبدالبر: ١٧/ ٢٨٤، ٢٤/ ٤٤٣.
(٢) في (أ، ب، ج): وقد روي.
(٣) في (أ): ولم.
(٤) في (أ): أشيدوا النكاح.
(٥) في (ب): على طريق.
(٦) في (أ، ب، ج): يتقوى.
(٧) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ)، ومسلم: ٢/ ١٠٤٢، المنتقى لابن الجارود: ١/ ١٨١، البخاري: ٢/ ٧٢٢، ٣/ ١٣٧٨، ٥/ ١٩٥٢، سنن الترمذي: =