أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

من كتاب النكاح

صفحة 638 - الجزء 1

  أن المنافقين كانوا يطعنون في نسب أسامة، لأن أسامة كان أسود، وكان زيد أبيض، وكانوا يعتبرون صحة ما يقوله القافة فيجوز أن يكون النبي ÷ سُرَّ بتكذيب المنافقين من الجهة التي يعتقدون صحتها، ومما يؤكد ما قلنا⁣(⁣١) ما روي.

  ١٥٥٧ - خبر: وعن⁣(⁣٢) النبي ÷ أنه لم ينظر⁣(⁣٣) بهلال بن أمية وزوجته حتى تلد، ولم يراع فيه الشبه، ولاعن بينهما⁣(⁣٤).

  فدل ذلك⁣(⁣٥) على أنه لا حكم للشبه، ولا خلاف أن القافة لو نسبوه إلى غير المدعيين لم يثبت قولهم، فصح ما قلناه.

  ١٥٥٨ - خبر: وعن النبي ÷ أنه أتاه رجل فقال: إن امرأتي ولدت غلاماً أسوداً، فقال النبي ÷: هل لك من إبل؟ قال⁣(⁣٦): نعم، قال: فما لونها⁣(⁣٧)؟ قال: حمر، قال فهل فيها من أورق؟ قال: نعم، قال: فمن أين جاء⁣(⁣٨) ذلك؟ قال: لعل عرقاً نزعه، قال: فلعل هذا


(١) في (ب): ما قلناه.

(٢) في (أ، ب، ج): عن.

(٣) في (أ، ب، ج): ينتظر.

(٤) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ)، وفي سنن البيهقي الكبرى: ٧/ ٤٠٨، ١٠/ ٢٦٦، شرح معاني الآثار: ٣/ ١٠٢.

(٥) في (ب): بدون ذلك.

(٦) في (أ، ب، ج): فقال.

(٧) في (أ، ب، ج): ألوانها.

(٨) في (أ، ب، ج): جاءه.