من كتاب النكاح
  أن المنافقين كانوا يطعنون في نسب أسامة، لأن أسامة كان أسود، وكان زيد أبيض، وكانوا يعتبرون صحة ما يقوله القافة فيجوز أن يكون النبي ÷ سُرَّ بتكذيب المنافقين من الجهة التي يعتقدون صحتها، ومما يؤكد ما قلنا(١) ما روي.
  ١٥٥٧ - خبر: وعن(٢) النبي ÷ أنه لم ينظر(٣) بهلال بن أمية وزوجته حتى تلد، ولم يراع فيه الشبه، ولاعن بينهما(٤).
  فدل ذلك(٥) على أنه لا حكم للشبه، ولا خلاف أن القافة لو نسبوه إلى غير المدعيين لم يثبت قولهم، فصح ما قلناه.
  ١٥٥٨ - خبر: وعن النبي ÷ أنه أتاه رجل فقال: إن امرأتي ولدت غلاماً أسوداً، فقال النبي ÷: هل لك من إبل؟ قال(٦): نعم، قال: فما لونها(٧)؟ قال: حمر، قال فهل فيها من أورق؟ قال: نعم، قال: فمن أين جاء(٨) ذلك؟ قال: لعل عرقاً نزعه، قال: فلعل هذا
(١) في (ب): ما قلناه.
(٢) في (أ، ب، ج): عن.
(٣) في (أ، ب، ج): ينتظر.
(٤) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ)، وفي سنن البيهقي الكبرى: ٧/ ٤٠٨، ١٠/ ٢٦٦، شرح معاني الآثار: ٣/ ١٠٢.
(٥) في (ب): بدون ذلك.
(٦) في (أ، ب، ج): فقال.
(٧) في (أ، ب، ج): ألوانها.
(٨) في (أ، ب، ج): جاءه.