من كتاب الظهار
  قلنا: هذا الخبر فاسد من وجوه(١): منها أنه لوكان من القرآن لما ضيع وقد قال الله تعالى: {إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإنَّا لَه لَحَافظُونَ}[الحجر: ٩] ومنها أن رسول الله ÷، لم يكن ليموت ولم يبلغ الناس شيئاً أنزله(٢) الله عليه، وقد قال الله تعالى: {يَاأَيُّها الرسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إلَيْكَ مِنْ ربِّكَ وَإنْ لَمْ تَفعلْ فمَا بَلَّغْتَ رسَالَتَه}[المائدة: ٦٧] ومنها أنه(٣) لا يقبل كلام الآحاد(٤) ولم يرو عن غير عائشة. فصح فساد هذا الخبر وابن عباس أحق أن يؤخذ بخبره، وما روى عن رسول الله ÷، وعن علي #، من ذلك(٥) يبطل قولهم.
  ١٦٩٣ - خبر: وعن ليث، عن مجاهد، عن علي #، قال: يحرم قليل من الرضاع(٦) ما يحرم كثيره(٧).
  ١٦٩٤ - خبر: وعن عقبه بن الحارث، أنه قال للنبي ÷: يا رسول الله إني تزوجت امرأة ودخلت بها، فأتت امرأة سودا فزعمت أنها أرضعتني وامرأتي وإني أخاف أن تكون كاذبة، فقال النبي ÷:
(١) في (أ، ب): من طرق.
(٢) في (أ): أنزل.
(٣) في (أ): أن لا يقبل.
(٤) في (أ، ب): خبر الآحاد.
(٥) في (أ): في ذلك، وفي (ب): وذلك.
(٦) في (أ، ب): يحرم قليل الرضاع.
(٧) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ)، وورد في معتصر المختصر: ١/ ٣٢١، ولم يذكر فيه الرواة ليث ومجاهد.