من كتاب الحدود
  جلدتك هذه العشرين لإفطارك في رمضان، وجرأتك على الله ø(١).
  ٢٠٦٢ - خبر: وعن بعض الصحابة أنه قال: لا أشرب نبيذ التمر، بعد أن أتي رسول الله ÷ بسكران، فقال: يا رسول الله، ما شربت الخمر، إنما شربت نبيذ التمر والزبيب في وعاء، فأمر به النبي ÷ فنهز بالأيدي وخصف بالنعال(٢).
  ٢٠٦٣ - خبر: وعن يحيى بن الحسين قال: بلغنا أن علياً # كان يجلد في قليل ما أسكر كما يجلد في الكثير، وذكر عنه أنه كان يقول: لا أجد أحداً يشرب الخمر والنبيذ والمسكر إلا جلدته الحد.
  ولا خلاف في قليل الخمر أنه مثلُ كثيره، وأما قليل المسكر فهو عندنا مثل قليل الخمر، وبه قال الشافعي، وذهب أبو حنيفة إلى أن المسكر لا يحد فيه ما لم يسكر منه شاربه، والأصل ما قدمنا.
  ٢٠٦٤ - خبر: وعن عثمان أنه أُتي بالوليد بن عقبة، وقد صلى بأهل الكوفة [الفجر] أربعاً، فقال: أزيدكم، قال: فشهد عليه رجل أنه رآه يشرب(٣) خمراً، وشهد آخر أنه رآه يقيؤها، قال عثمان: إنه لم يقئها حتى شربها، فقال عثمان لعلي #: أقم عليه الحد، فقال علي # لابنه الحسن #: أقم عليه الحد، فقال الحسن #:
(١) شرح التجريد للإمام المؤيد بالله (خ)، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ١٥٣، برقم (٤٨٥٩).
(٢) شرح التجريد للإمام المؤيد بالله (خ)، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ١٥٦، برقم (٤٩٠٦). بلفظ مقارب.
(٣) في (أ): يشربها.