أثمار الأزهار في فقه الأئمة الأطهار،

شرف الدين (يحيى) (المتوفى: 965 هـ)

مقدمة مكتبة أهل البيت (ع)

صفحة 17 - الجزء 1

  حواشي شرح الأزهار استدراكات على متن الأزهار بقوله: «ولفظه في الأثمار كذا كذا» ويضع عليه علامة المذهب، وإن كان الأزهار هو أصل هذا المتن، فله فضل السبق كما ذكره مؤلفنا في مقدمته لهذا الكتاب.

  وأيضاً فهو قد اشتهر في عصر مؤلفه الإمام يحيى شرف الدين #؛ لأن هذا الإمام العظيم قد تمكن من إدارة اليمن فضل تمكن وطرد الغزاة من اليمن، وبنى المدارس العلمية، وأشاد بالعلماء في وقته وبطلاب العلم الشريف، وكان يقيم المجالس للعلماء ويجلس بينهم للمذاكرة والمناظرة، وحين ألف هذا المختصر المبارك أمر الفقيه العلامة يحيى بن محمد بن حسن بن حميد المقرائي بشرحه وإضافة الفوائد إليه؛ فقام هذا الفقيه | بشرحه بكتابه الذي سماه (الوابل المغزار المتكفل بحل عقود الأثمار)، وأيضاً قام بتأليف كتاب مختصر على الأثمار سماه (فتح الغفار المفتح لمقفلات الأثمار) ثم شرح هذا المختصر بكتاب سماه (الشموس والأقمار الطالعة من أفق فتح العزيز الغفار المفتح لمقفلات أثمار الأزهار المنتزع من الوابل المغزار)، وهو المعروف والمشهور في كتب الفقه بـ (شرح الفتح). وإذا أطلق الفتح فالمراد به (فتح الغفار) المذكور أولاً.

  والذي يظهر أن هذا الفقيه | كان ملازماً للإمام شرف الدين # سفراً وحضراً يسأل الإمام # عما أشكل عليه في الأثمار حين تحين له الفرصة، كما أخبر هو عن نفسه.

  وقد قام الفقيه العلامة محمد بن يحيى بن أحمد الملقب بـ (بهران) بتأليف شرح للأثمار سماه (تفتيح القلوب والأبصار للاهتداء إلى اقتطاف أثمار الأزهار).

  ونحن بعون الله سبحانه ومنِّه وتوفيقه نحاول بعملنا في تحقيق هذا الكتاب (أثمار الأزهار في فقه الأئمة الأطهار) خدمة العلم وأهله، والمشاركة في إخراجه إلى النور ونشره، وإثراء المكتبة الزيدية بإخراج ما فيها من التراث وتقديمه للعلماء والمتعلمين، ولما رأينا بعض ألفاظ الأثمار يصعب فهمها على