كتاب الخمس
  الرَّابِعُ: مَا يُؤْخَذُ مِنْ تَاجِرٍ أَمَّنَّاهُ حَسَبَ مَا يَأْخُذُوْنَ مِنْ تُجَّارِنَا، فَإِنْ الْتَبَسَ أَوْ لَا يَصِلُهُمْ تُجَّارٌ لَنَا(١) فَالْعُشْرُ. الْمَذْهَبُ: وَيَسْقُطُ الْأَوَّلُ بِالْمَوْتِ وَالْفَوْتِ، وَكُلُّهَا بِالْإِسْلَامِ.
  (فَصْلٌ) وَمَصَارِفُهُ مَنْ فِيْ الْآيَةِ، فَالْأَوَّلُ لِلْمَصَالِحِ، وَالثَّانِيْ لِلْإِمَامِ إِنْ كَانَ وَإِلَّا فَمَعَ الْأَوَّلِ، وَالثَّالِثُ لِلْهَاشِمِيِّيْنَ الْمُحِقِّيْنَ بِالسَّوِيَّةِ وَلَوْ غَنِيّاً، وَيُحَصَّصُ فِيْ مُنْحَصِرِيْنَ(٢)، وَإِلَّا فَفِيْ الْجِنْسِ، وَبَقِيَّةُ الْأَصْنَافِ مِنْهُمْ، ثُمَّ مِنْ الْمُهَاجِرِيْنَ، ثُمَّ مِنْ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ مِنْ الْمُسْلِمِيْنَ.
  وَتِجِبُ النِّيَّةُ، وَمِنْ الْعَيْنِ إِلَّا لِمَانِعٍ، وَفِيْ غَيْرِ نَحْوِ الْمُنْفَقِ(٣)، وَمَصْرِفُ بَقِيَّةِ الثَّلَاثَةِ الْمَصَالِحُ. وَوَلَايَةُ كُلِّ ذَلِكَ إِلَىْ الْإِمَامِ ثُمَّ الْمُسْلِمِيْنَ.
(١) في نسخة من الوابل وشرح ابن بهران: تجارنا.
(٢) في (ب، ج): منحصر.
(٣) المراد بنحو المنفق: أصوله وفصوله كالزكاة. (وابل).