عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

تنبيه:

صفحة 380 - الجزء 1

  الفرقة الضالة المتلجلجة»، وكذلك الشريف العالم حمزة بن أبي هاشم⁣(⁣١)، والإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان ¥ في كتاب «تبيين كفر المطرفية» وفي كتاب «الرسالة العامة» وكتاب «المطاعن» و «الهاشمة لأنف الضلال» وشرحها «العمدة»، وصرَّح # في هذه الكتب بأنهم أهل دار حرب. فهؤلاء


= التصانيف الواسعة والعلوم الرائعة منها: كتاب البرهان في علوم القرآن الذي جمع المحاسن والظرائف، واعترف ببراعة علم مصنفه المخالف والموالف، وله الرد العجيب على الفرقة المرتدة الطبيعية الغوية المسماة بالمطرفية المسمى بـ (الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة) إلى قوله: ودعا إلى الله سبحانه في الديلم، ثم خرج إلى أرض اليمن فاستولى على أكثر بلاد مذحج وهمدان وخولان، وانقادت له العرب، وحارب الجنود الظالمة من المتمردة والقرامطة. وكان له من الفضل والمعرفة ما لم يكن لأحد من أهل عصره، ولم يزل قائماً بأمر الله سبحانه وتعالى حتى أتاه اليقين، وقد فاز بفضل الأئمة السابقين، توفي # شهيداً سنة نيف وأربعين أو خمسين وأربعمائة بردمان بأرض مذحج. انتهى. استشهد الإمام في الوقعة المشهورة بينه وبين علي بن محمد الصليحي قائد الباطنية وداعيتهم، واستشهد مع الإمام نيف وسبعون سلام الله ورضوانه عليهم، ويسمى موضع الوقعة هذه نجد الجاح من بلد رداع بعنس مذحج مخلاف خولان. (التحف باختصار).

(١) الأمير الكبير حمزة بن أبي هاشم الحسني، وكنيته النفس الزكية بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم قال ابن فند وابن مظفر: قام محتسباً وليس بإمام، شهد بفضله الموالف والمخالف، وقد ذكره الإمام المتوكل أحمد بن سليمان في بعض رسائله على المطرفية في جملة من ذكر من أهل البيت الذين أنكروا على المطرفية، وكانت لحمزة هذا مع بني الصليحي وقعات مشهورة، قتل في بعضها، ثبت الأمير ¥ ووقف عنده تسعون شيخاً من همدان يجالدون عنده حتى هلكوا، وذلك في سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وكان يقاتل يوم قتل وهو يقول:

أطعن طعناً ثائراً غباره ... طعن غلام بعدت دياره

وانتزحت عن قومه أنصاره

وكانت له كرامات روي أنه دفن قريب المعركة فتربص أولاده الفرصة لنقله فأمكنتهم فحملوه في شملة وله نور ساطع يرى منه أهداب الشملة، وروي أنه كان في بعض أيامه بمسجد (حلملم) وقد اجتمع إليه أهل الطرق وأراد الصلح بينهم في أمور كانت فأحدث واحد بالقرب من المسجد صوتاً يريد به تفريق الناس حتى ينصرفوا بغير صلح، فقال حمزة: من هذا الذي غير محضرنا غير الله لونه، فأنزل الله بذلك الرجل البرص في مجلسه عقيب دعائه #. (مطلع البدور باختصار).