عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): [في الحكمة من خلق الخلق وتكليفهم]

صفحة 347 - الجزء 1

  أولاد المشركين، فقال: «هم خدم أهل الجنة»⁣(⁣١).

  وأما دفنهم في مقابر الكفار وسبْيُهُم واستخدامهم فهذه تكاليف للمؤمنين يُثيبهم الله سبحانه على إجرائها، وما كان فيه مضرَّة على الأطفال فهو امتحان جَارٍ مجرى الأمراض والموت، فلا وجه لما ذكروه.

  ويحتمل أن يكون المراد بالخبر الموءودة، أي: الموءودة لها، وهي الأمُ الرَّاضية بوأد ابنتها، والله أعلم.

  واعلم أن للمجبرة شُبهاً عقلية وسمعية قد استوفيناها في الشرح وأوضحنا بطلانها فليطالع.

(فصل): [في الحكمة من خلق الخلق وتكليفهم]

  (والله سبحانه مُتَفَضِّل بإيجاد الخلق مع إظهار الحكمة) أي: إظهار كون الله حكيماً وكون فعله حكمة لا يفعل سبحانه العبث وما لا حكمة فيه، والتَّفَضُّل والإحسان من الله سبحانه على الخلق في إيجادهم وكونهما داعيين إلى فعل الإحسان والجود مقرَّرٌ في بدائه العقول في حق من يجوز عليه الانتفاع


= آخر عمره عن علي بن أبي طالب، فقال: إني آليت ألا أكتم حديثاً سئلت عنه في علي بعد يوم الرحبة، ذاك رأس المتقين يوم القيامة، سمعته والله من نبيئكم. (لوامع الأنوار باختصار).

(١) أخرجه أبو طالب # في الأمالي عن سمرة بن جندب، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة عن أبي مالك ثم قال: والمشهور عن يزيد بن سنان عن أنس بن مالك، ورواه الطيالسي في مسنده عن أنس، والطبراني في الكبير والأوسط عن سمرة، وأبو نعيم في الحلية عن أنس، والروياني في مسنده، والبيهقي في القضاء والقدر عن أنس، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، ورواه الطبراني في الأوسط عن أنس وسمرة بلفظ: «أولاد المشركين ... إلخ»، والبيهقي في القضاء والقدر عن سلمان موقوفاً، ورواه البخاري في التاريخ الكبير عن سمرة، ورواه أبو يعلى في مسنده عن أنس بلفظ: «الأطفال خدم ... إلخ» وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: وفي إسناد أبي يعلى يزيد الرقاشي وهو ضعيف، وقال فيه ابن معين: رجل صدق، ووثقه ابن عدي وبقية رجالهما رجال الصحيح، وغيرهم.