[معنى اللوح]
  الموسوي(١)، وهو قريب، والله أعلم.
  (قلنا: الفكرة والغفلة) وكذلك المعاني التي زعمها الكرامية في صفاته تعالى (لا تحل إلَّا في الأجسام، وقد ثبت بما مَرَّ أنه تعالى ليس بجسم).
[معنى اللوح]:
  ولَمَّا كان اللوح الذي ذكره الله سبحانه في القرآن من مظانِّ شبه المشبهة ذكره # فقال: (جمهور أئمتنا $) كالقاسم وولده محمد والهادي والحسين بن القاسم العياني $ وغيرهم: (واللوح المذكور في القرآن عبارة عن علمه تعالى) ولا لوح على الحقيقة، بل هو مجاز وتمثيل؛ لأنَّ المخلوق إنما يعقل حفظ الكلام عن الزيادة والنقصان بكتابته في لوح أو نحوه، قال القاسم بن إبراهيم #: وأما اللوح المحفوظ فهو علم الله المعلوم.
  وقالت (الحشوية) وبعض المعتزلة: (بل هو على حقيقته، وهو أول مخلوق) من زبرجدة خضراء، ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة نظرة يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء. قال الكسائي: أراد ينظر فيه إسرافيل.
  قال الإمام المهدي أحمد بن يحيى #: وهو صحيح؛ لما روي عنه ÷: «ما من شيء قضاه الله إلا وهو في اللوح المحفوظ، وهو بين يدي إسرافيل لا يؤذن له بالنظر فيه حتى تعرقَ جَبْهَتُهُ».
(١) هو الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ¥، كان نقيب الطالبيين وكان إماماً في علم الكلام والأدب والشعر، وهو أخو الشريف الرضي كانت ولادته في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وتوفي يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببغداد، ودفن في داره عشية ذلك النهار. (وفيات الأعيان باختصار). وذكره في المنية والأمل من الطبقة الثانية عشرة من المعتزلة وقال: وهو إمامي وشهرة علمه تغني عن التكثير في أخباره. انتهى باختصار. وذكر الإمام عبدالله بن حمزة # في العقد الثمين أنه من الإمامية.