عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 34 - الجزء 1

[مقدمة المؤلف]

  

(⁣١)

  رب يسر يا كريم⁣(⁣٢)، الحمد لله الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء، الذي دل على ذاته بما أظهر من عجائب⁣(⁣٣) حكمته، وعلى ربوبيته بما بهر⁣(⁣٤) لذوي العقول من أعلام قدرته، وعلى أن لا إله غيره بما أتقن من تدبير بريَّته، وعلى أن لا شبيه له بما ركز في العقول من أن كل مصنوع لا يشبه صانعه في شيءٍ من ذاتيته.

  أحمده على ما منَّ به علينا من أنوار هدايته، ومنحنا من الفوز بنيل ما يجب له تعالى من حق معرفته.

  وأشهد أن لا إله إلا الله⁣(⁣٥) وحده لا شريك له، شهادةَ مَنْ طابق بها لسانه مكنونَ طويتِهِ، وثلج بها برد اليقين صدرَه من حقائق وحدانيته.

  وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه إلى جميع إنسه وجِنَّتِه، وخيرتُه المصطفى من


(١) هنا حاشية في هامش (أ) قال فيها: ومتعلق الباء محذوف تقديره: أفتتح أو أبتدئ، ويقدر مؤخراً اتفاقاً ... إلخ، وعلى قوله «أفتتح» رمز أشار به إلى كلام الإمام الحجة مجد الدين بن محمد المؤيدي # محاذٍ لهذه الحاشية قال فيه ما يلي: الأولى في التقدير أن يكون من جنس ما ابتدئ فيه لتكون البركة عامة لجميعه كما ذكروا ذلك، وقد ورد به التنزيل قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}⁣[العلق: ١]، فجعل المتعلق من جنس القراءة وغير ذلك، فالمناسب أن يكون هنا أُؤَلِّف أو نحوه، والله اعلم. تمت كاتبها مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم.

(٢) في (أ): وبه نستعين، وفي (ب): وبه ثقتي.

(٣) في (أ، ب): بدائع.

(٤) «أضاء» نخ.

(*) يقال: بَهَرَ القمر، أي: أضاء. (شمس العلوم).

(*) فيكون المعنى: بما أضاء من قدرته لذوي العقول. (من هامش ب).

(٥) في الأصل و (ب): «هو».