عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل) [والحق في الظني من الفروع واحد أيضا]

صفحة 107 - الجزء 2

  والمريسي⁣(⁣١) وابن عُلَيَّة ونُفاة القياس: إنَّ عليه دليلاً قاطعاً، واختلفوا في مُخَالِفِهِ، فقيل: معذور، وقيل مأزور. قال الأصم: وينقض حكمه بمخالفته.

  وقال بعض الفقهاء والأصوليين: بل ظني ومُخَالِفُهُ معذورٌ مأجور مخطئٌ بالإضافة إلى ما طلب، لا بالإضافة إلى ما وَجَبَ.

  وقال بعض المتكلمين: لا دليل عليه قطعيَّا ولا ظنيًّا وإنما هو كَدَفِيْنٍ يُصاب فَلِمُصِيْبِهِ أجران ولِمُخطِئِهِ أجر.

  وقال الإمام المهدي (أبو عبدالله الداعي(⁣٢)) محمد بن الإمام الداعي إلى الله الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ (والمؤيد بالله) أخيراً (وأبو طالب والمنصور بالله) عبد الله بن حمزة (و) الإمام المهدي (أحمد⁣(⁣٣) بن الحسين)


= علي الأطروش، فأتمها على وفق ترتيبه الشيخ العلامة علي بن بلال، وهو شيخ المؤيد بالله وأخيه الناطق بالحق، وقد يطلق أنه خال الإمامين ولعله من الأم أو الرضاعة فإن أمهما من ولد الحسين وهو حسني. توفي #: سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. (التحف باختصار).

(١) بشر بن غياث بن أبي كريمة عبدالرحمن المريسي العدوي بالولاء، أبو عبدالرحمن، فقيه معتزلي، رأس الطائفة المريسية وإليه نسبتها. وهو من أهل بغداد ينسب إلى درب المريس فيها. عاش نحو ٧٠ عاماً. (الأعلام للزركلي باختصار).

(٢) هو الإمام أبو عبدالله المهدي لدين الله محمد بن الإمام الحسن بن الإمام القاسم بن الحسن بن علي بن عبدالرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.

هذا الإمام الذي جمع بين القاسمية والناصرية بعد التباين العظيم بسبب الاختلاف في الاجتهاد، فأظهر القول: بأن كل مجتهد مصيب في الاجتهاديات، وهو الذي قيل فيه: لو مادت الأرض لشيء لعظمه لمادت لعلم أبي عبدالله الداعي، ووالده الإمام الحسن بن القاسم، قام ببغداد، ثم وصل الديلم وبايعه من علماء الأمة أربعة آلاف، سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وقبضه الله بهوسم سنة ستين وثلاثمائة. روي عن الإمام أبي طالب أنه مات مسموماً. (التحف باختصار).

(٣) الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبدالله بن القاسم بن أحمد بن أبي البركات إسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم $: كان كثير الشبه بجده ÷ خَلْقَاً وخُلُقاً. دعا إلى الله سنة ست وأربعين وستمائة، ونكث بيعته البغاة الأشقياء، ودوخ الأقطار، وأظهر أعلام جده المختار ÷، ودخل الحرمان الشريفان تحت أحكامه =