فصل في السنة وأقسامها
  الخلف: فهو في هذا الشكل أن يوجد نقيض النتيجة ويجعل صغرى لأن نتائجه سالبة نقيضها وهو الموجبة يصلح لصغرورية الشكل الأول وتجعل الكبرى فيه كبرى لكونها كلية تصلح لكبرورية الشكل الأول فينتظم مِنْهُا قياس في الشكل الأول منتج لما يناقض الصغرى فتقول: لو لم يصدق لا شيء من الإنسان بجماد لصدق بعض الإنسان جماد وبضمه إلى الكبرى، هكذا بعض الإنسان جماد ولا شيء من الجماد بحيوان ينتج من الشكل الأول: بعض الإنسان ليس بحيوان، وقد كانت الصغرى كل إنسان حيوان هذا خلْفٌ، وأما عكس الكبرى فبأن تعكسها عكسًا مستويًا لترد إلى الشكل الأول وتنتج النتيجة المذكورة بالضرورة وذلك أن تقول: كل إنسان حيوان ولا شيء(١) من الحيوان بجماد ينتج كل إنسان ليس بجماد وهو المطلوب، الضرب الثاني: لا شيء من الحيوان بجماد وكل حجر جماد فلا شيء من الحيوان بجماد، وبيانه بالخلف كما تقدم، وعكس الصغرى وجعلها كبرى وكبرى القياس صغرى، وهو المراد بعكس الترتيب كما سيأتي، الثالث: بعض الحيوان إنسان ولا شيء من الحجر بإنسان فبعض الحيوان ليس بجماد وتبين كما تقدم، الرابع: بعض الحيوان ليس بجماد وكل حجر جماد فبعض الحيوان ليس بحجر وتبين كما تقدم أيضًا، الشكل الثالث: يشترط فيه بحسب الكيف إيجاب الصغرى وبحسب الكم أن يكون مع كلية إحدى المقدمتين فتكون ضُروبُهُ المنتجة ستة. الأول من كليتين: كل إنسان حيوان وكل إنسان ناطق، فبعض الحيوان ناطق ويتبين بالخلف وعكس الصغرى وطريقهُ أن تقول: لو لم يصدق أن بعض الحيوان ناطق لصدق لا شيء من الحيوان بناطق فكل إنسان حيوان ولا شيء من الحيوان بناطق ينتج: لا شيء من الإنسان بناطق هذا خلف، الثاني: من موجبة صغرى جزئية وموجبة كبرى كلية بعض (ب، ج) وكل (ب، أ) وبعض (ج، أ) بالخلف وعكس الصغرى، الثالث: صغرى موجبة كلية وكبرى موجبة جزئية كل (ب، ج) وبعض (ب، أ) فبعض (ج، أ) بالخلف وهو ظاهر وبعكس الكبرى وجعلها صُغرى وصغرى القياس كبرى ثم عكس النتيجة، الرابع: صغرى موجبة كلية مع كبرى سالبة كلية كل (ج، ب) ولا شيء من (ب، أ) فبعض (ب) ليس (أ) بالخلف وبعكس الصغرى كما مر في الضرب الأول. الخامس: من صغرى موجبة جزئية مع كبرى سالبة كلية بعض (ب، ج) ولا شيء من (ب، أ) فبعض (ج) ليس (أ)
(١) السور لا شيء تمت مؤلف ص ٦٧.