عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [في الكتاب وهو القرآن]

صفحة 53 - الجزء 2

  قال ابن عباس: من تركها فقد ترك مائةً وثلاث عشرة آية من كتاب الله تعالى⁣(⁣١). وقال: سَرَقَ الشيطانُ من الناس آيةً⁣(⁣٢).

  قال الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح الديلمي # في تفسيره: وعندنا وعند علماء العترة $ أنها آية من فاتحة الكتاب ومن كل سورة أثبتت فيها، وأن تاركها تارك آيةٍ من كتاب الله، والدليل على ذلك ما ثبت عن رسول الله ÷ من قراءته لها⁣(⁣٣) مع ما كان يقرأ من السور، فلولا أنها من القرآن لَمَا جاز


= صحيح ورواته كلهم ثقات، ورواه ابن خزيمة في صحيحة وابن حبان في صحيحه، وابن عساكر في تاريخ دمشق والنسائي في سننه، والحاكم في المستدرك وصححه والبيهقي في سننه، وصححه وغيرهم. وروى الرازي في تفسيره عن أبي هريرة مرفوعاً إذا قرأتم أم القرآن فلا تدعوا فإنها إحدى آياتها، ورواه الثعلبي في تفسيره، وروى نحوه الدارقطني في سننه. وروى الخطيب في تاريخ بغداد عن أبي هريرة أن النبي ÷ كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ... إلخ، ورواه الدارقطني في سننه والبيهقي في سننه، وفي سنن الدارقطني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «علمني جبريل # الصلاة فقام فكبر لنا ثم قرأ فيما يجهر به في كل ركعة». وفي السنن الصغرى للبيهقي عن جعفر بن محمد # أنه قال: اجتمع آل محمد ÷ على الجهر ببِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ورواه الثعلبي في الكشف والبيان. وغير ذلك كثير جداً تركتها إيثاراً للاختصار.

(١) رواه الزمخشري في الكشاف والنسفي في تفسيره، ورواه عن ابن عباس في تفسير أبي السعود، وفي تفسير النيسابوري، وروى في شعب الإيمان عن ابن عباس بلفظ: (فقد ترك آية من كتاب الله ø). وفي شعب الإيمان للبيهقي عن عبدالله بن المبارك قال: من ترك في فواتح السور فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن، ورواه ابن عبدالبر في التمهيد، والرازي في تفسيره، وابن المنذر في الأوسط، وابن قدامة في الشرح الكبير. وفي شعب الإيمان أن أحمد بن حنبل كان يقول: من لم يقرأ مع كل سورة فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية.

(٢) سيأتي تخريجه.

(٣) روى البيهقي في سننه عن أم سلمة أن رسول الله ÷ قرأ في الصلاة فعدها آية ... إلخ، ورواه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في المستدرك، وابن المنذر في الأوسط، والدارقطني في سننه، وروى الرازي في تفسيره عن أبي هريرة مرفوعاً: إذا قرأتم أم القرآن فلا تدعوا بسم الله الرحمن =