(فائدة)
  وقيل: ناسخ ومنسوخ، وعام وخاص، ومجمل ومُبَيَّن، ومُفَسَّر.
  وقيل: غير ذلك.
  وقيل: ليس المراد بالسبعة الأحرف العدد حقيقة، بل المراد بها السعة والتيسير على القارئ فكأنه قيل: أنزل موسعاً ميسراً على القارئ يقرأه بلغات كثيرة؛ لأنه قد لا يقصد بالعدد حقيقة كما في قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}[التوبة: ٨٠]، وقوله(١):
  لأُصبحنَّ العاص وابن العاصي ... سبعين صنفاً عاقدي النَّواصي
  والظاهر من هذه الأقوال هو الأول؛ لأن اللغة العربية تسمى حرفاً في لغة العرب.
(فائدة)
  قال في (الفصول): ومعرفةُ قدرِ الآية ومحلها توقيفٌ.
  قال الأسيوطي في (الإتقان): الإجماعُ والنصوصُ المترادفةُ على أن ترتيب الآيات توقيفي لا شُبهة في ذلك.
  قال: وأمَّا معرفةُ قدر الآية فقال بعضهم: الصحيحُ أن الآية إنما تُعلم بتوقيف من الشارع كمعرفة السورة.
  وقال الزمخشري: الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه.
  قال الأسيوطي: وأما ترتيب السور فجمهور العلماء على أنه اجتهاد.
  قال: قال ابن فارس(٢): جمع القرآن على ضربين:
  أحدهما: تأليف السور، كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمائين، وهذا هو الذي تولته الصحابة.
(١) ذكره في المنتظم وغيره لعلي #.
(٢) أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين [مولده] (٣٢٩ هـ)، من أئمة اللغة والأدب، قرأ عليه البديع الهمذاني والصاحب بن عباد، وغيرهما من أعيان البيان، أصله من قزوين، وأقام مدة في همذان، ثم انتقل إلى الري فتوفي فيها ٣٩٥ هـ، وإليها نسبته. من تصانيفه: مقاييس اللغة (ط) ستة أجزاء. (الأعلام للزركلي باختصار).