عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [في الكتاب وهو القرآن]

صفحة 63 - الجزء 2

  الفارسي، وفي آخر: وكتب أبو ذر، وفي آخر: وكتب عمار بن ياسر⁣(⁣١)، وفي آخر: وكتب المقداد⁣(⁣٢)، كأنهم تعاونوا على كتابته.

  وقال جدي القاسم بن إبراهيم: فقرأته فإذا هو هذا القرآن الذي في أيدي الناس حرفاً حرفاً لا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً، غير أن مكان {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ}⁣[التوبة ١٢٣] {اقتلوا الذين يلونكم} وقرأت فيه المعوذتين. انتهى⁣(⁣٣).

  (وأُنزل القرآن على سبعة أحرف تخفيفاً) أي: لأجل التخفيف والتيسير ثم اختلفوا فقال (الجمهور: والمراد بالأحرف سبع لغات عربية) أي: أُنزل على لغة سبع قبائل من العرب.

  (وقيل: بل) المراد (معاني الأحكام) الشرعية: حلال وحرام، ومُحكمٌ ومُتشابهٌ، ومَثَلٌ، وإنشاءٌ، وخبر.


= أنه يحبهم: علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان». وعنه ÷: «اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي، وسلمان، وأبو ذر، وعمار بن ياسر» وعن علي # أنه سُئل عن سلمان، فقال: علم العلم الأول، والعلم الآخر؛ ذاك بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت. وفي رواية زاذان، عن علي #: (سلمان الفارسي كلقمان الحكيم). قال السيد الإمام في الطبقات: وكان من فضلاء الصحابة وزهادهم، وأحد النجباء، وسكن العراق، وعمر طويلاً، ومات بالمدائن، سنة خمس وثلاثين؛ يقال: إنه عاش ثلاثمائة سنة. (لوامع الأنوار باختصار).

(١) عمار بن ياسر أبو اليقظان العنسي المذحجي، من السابقين الأولين المعذبين في الله أشد العذاب، شهد المشاهد كلها، وكان مخصوصاً منه بالبشارة والترحيب، وقال له: «مرحباً بالطيب المطيب»، وقال: «عمار جلدة بين عيني وأنفي» وقال: «تقتلك الفئة الباغية»، وقال: «ويح عمار يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار»، استشهد مع أمير المؤمنين # بصفين سنة سبع وثلاثين رضوان الله وسلامه ورحمته عليه، وكان من خلص أصحابه ومحبيه. (لوامع الأنوار باختصار).

(٢) المقداد بن الأسود، نسب إليه لأنه تزوج أمه ونشأ في حجره وتبناه، واسم أبيه عمرو بن ثعلبة البهراني الكندي، كان من السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً وما بعدها، ولم يكن يوم بدر فارس غيره. وفي جامع الترمذي: «أمرني ربي بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم» فقيل: من هم؟ فقال: «علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان»، ومناقبه كثيرة. توفي بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين عن سبعين. قلت: وفضائله غزيرة، ومقاماته مع الوصي # في إنكار عقدهم يوم السقيفة ويوم الشورى معلومة، وهو من أعلام السابقين، المخلصين ولايتهم لله تعالى ولرسوله ÷ ولوصيه أمير المؤمنين #. (لوامع الأنوار باختصار).

(٣) رواه الإمام الهادي # في مجموعه.