عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): [في النسخ والبداء]

صفحة 127 - الجزء 2

  تثبيت الإمامة، والحسين بن القاسم بن علي $، روى الناصر للحق # عن إبراهيم⁣(⁣١) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن $ أنه سئل عن معنى هذا الخبر فقال: أراد #: من مات ولم يعرف إمامه عادلاً فيتبعه أو جائراً فيجتنبه مات ميتةً جاهلية.

  قال الناصر للحق #: الحق عندي أن المراد بهذا الخبر أن النبي ÷ بيَّن لأمته «إني مُخَلِّفٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إنهما لن يفترقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض وهما الخليفتان من بعدي»، فجعلهما الأمانين لعباد الله إلى يوم القيامة.

  ثم قال #: «من مات ولم يعرف إمامه مات ميتةً جاهليةً» يقول: إمامه من الكتاب والعترة، انتهى كلام الناصر #.

  ومثله ذكره الهادي # في آخر كتاب الأحكام حيث قال: إذا كان في عصر هذا الإنسان إمامٌ قائم زكي تقي عالم نقي ولم ينصره وتركه وخذله ومات على ذلك مات ميتة جاهلية، فإذا لم يكن إمام معروف باسمه فالإمام الرسول


= حديث الرسول #، وذكر الحديث. ورواه حفيده الإمام الهادي # في مجموعه، وفي الأحكام، ورواه الإمام الحسين بن القاسم العياني #، والإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة، وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في مجمع الفوائد عن الحديث قالوا: وهذا الخبر متلقى بالقبول. وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده بلفظ: «بغير إمام» عن معاوية بن أبي سفيان، ورواه الطبراني في الكبير عن ابن عمر وعن معاوية رواه أبو يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه، ورواه الطيالسي في مسنده عن ابن عمر، وأبو نعيم في الحلية عنه، وابن أبي عاصم في السنة عن أبي هريرة ومعاوية، ورواه الدولابي في الكنى والأسماء عن ابن عمر موقوفاً، ورواه ابن قانع في معجم الصحابة عن ابن عباس، والخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عمر.

(١) الإمام أبو الحسن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن السبط $، وهو شقيق الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية. مولده #: سنة خمس وتسعين. صفته #: قال الإمام أبو طالب #: إنه كان سائل الخدين، خفيف العارضين، أقنى الأنف، حسن الوجه، قد أثر السجود في جبهته وأنفه. دعا بعد قتل أخيه سنة (١٤٥) وبايعته المعتزلة مع الزيدية، وفضلاء الأئمة. استشهاده # في أيام أبي الدوانيق في ذي الحجة من هذه السنة، وعمره خمسون سنة. وكان استشهاده بـ (باخمرى). (التحف باختصار).