عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر بعض الأحاديث الدالة على إمامة علي #]

صفحة 170 - الجزء 2

  بالتعريس⁣(⁣١)، وكان ذلك الوقت غير وقت تعريس؛ لأنه كان في وسط اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، فكُسِحَ له ÷ تحت دوْحَاتٍ هنالك وأمر المنادي أن يُنادي بحضور الناس، ثم قام على أقتاب جمال قد نصبت له، فأخذ بيد علي # حتى رئي بياض إبطيهما ثم خطب، فكان مما قال: «أيها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم لا أَمْرَ لكم معي؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله»⁣(⁣٢).


= والحسين بن يحيى # في الجامع الكافي، وأبو العباس الحسني # في المصابيح، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب، والحاكم الجشمي في كتاب تنبيه الغافلين، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل عن أبي سعيد الخدري وابن عباس وأبي هريرة، وعن عبدالله بن أبي أوفى وجابر بن عبدالله، وعن محمد بن علي الباقر #، ومن المخالفين: الواحدي في أسباب النزول عن أبي سعيد الخدري، والسيوطي في الدر المنثور، وقال: وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: {ياأيها الرسول ..} على رسول الله ÷ يوم غدير خم في علي بن أبي طالب، وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود، وذكر أن الآية في علي #. انتهى. وذكر نزولها في علي # الثعلبي في الكشف والبيان عن الباقر # وعن ابن عباس، وابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي سعيد، وابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي سعيد، والرازي في تفسيره عن ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد الباقر #.

(١) في هامش (أ): التعريس: وقت نزول المسافر أول الليل.

(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: وخبر الموالاة معلوم من ضرورة الدين متواتر عند علماء المسلمين فمنكره من الجاحدين، أما آل محمد À فلا كلام في إجماعهم عليه، قال الإمام الحجة عبدالله بن حمزة # في الشافي: هذا حديث الغدير ظهر ظهور الشمس واشتهر اشتهار الصلوات الخمس، ومن كلامه ورفع الحديث مفرعاً إلى مائة من أصحاب رسول الله ÷ منهم العشرة ومتن الحديث فيها واحد ومعناه واحد ... إلى أن قال: وقد ذكر محمد بن جرير صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقاً وأفرد له كتاباً سماه كتاب الولاية وذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة خبر الغدير وأفرد له كتاباً وطرقه من مائة وخمس طرق ولا شك في بلوغه حد التواتر. وفيه: وقال السيد محمد بن إبراهيم الوزير إن خبر الغدير يروي بمائة وثلاثة وخمسين طريقاً. انتهى. وأما غيرهم فقد أجمع على تواتره حفاظ جميع الطوائف، وقامت به وبأمثاله حجة الله على كل موالف ومخالف، وقد قال الذهبي: =