عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [في إمامة الحسن والحسين (ع)]

صفحة 246 - الجزء 2

  وقال الحاكم في السفينة: وعن بشير البقال⁣(⁣١) قال: كنت جالساً عند الصادق فقلت: إني تركت فلاناً في الطواف تبرأ⁣(⁣٢) من عمك، فقال: أنت سمعته؟ ثلاثاً،


= تمدحهم الإمامية ويعتبر من رجالهم مثل يقطين بن موسى وأولاده، وهرثمة بن أعين، وهشام بن الحكم وغيرهم، ففي الفهرست للطوسي: علي بن يقطين (رض) ثقة جليل القدر عند أبي الحسن موسى # عظيم المكان في الطائفة، وكان يقطين من وجوه الدعاة [إلى الدولة العباسية] ... إلى قوله: فلما ظهرت الدولة الهاشمية وعادت أم علي بعلي وعبيد فلم يزل يقطين في خدمة السفاح والمنصور ومع ذلك كان يتشيع ويقول بالإمامة، وكذلك ولده، وكان يحمل الأموال إلى جعفر الصادق # ... إلى قوله: ولعلي بن يقطين (رض) كتب. انتهى.

وفي كتاب علماء الدين: تولى علي بن يقطين منصب الوزير الأهم في عهد الخليفتين المهدي وهارون الرشيد العباسيين. انتهى. وفي كتاب خلاصة الأقوال: الحسين بن علي بن يقطين من أصحاب أبي الحسن الرضا #، ثقة. انتهى. وفي معجم رجال الحديث: هرثمة بن أعين كان من خدم المأمون وكان موالياً للرضا #. انتهى. وفي هامش الكافي: وهرثمة هو هرثمة بن أعين، وكان أيضاً من قواد المأمون وفي خدمته، وكان مشهوراً معروفاً بالتشيع ومحباً لأهل البيت $ من أصحاب الرضا بل من خواصه وأصحاب سره، ويأخذ نفسه أنه من شيعته، وكان قائماً بمصالحه، وكانت له محبة تامة وإخلاص كامل له #. انتهى.

وأما هشام بن الحكم فقد تقدم الكلام فيه أنه كان منقطعاً إلى يحيى بن خالد البرمكي وكان القيم بمجالس كلامه، ثم تستر بعد نكبة البرامكة وكان أيضاً من غلمان أبي شاكر الديصاني الزنديق وهو - أي: هشام - من فتق الكلام في الإمامة وناظر عليه وهذبه كما تقول الإمامية.

قلت: بالله عليك أيها القارئ، أين التشيع من أمثال هؤلاء أعوان الظالمين؟! بل وقادة في حروب العترة الطاهرة $ والمباشرين لقتلهم $، ففي كتاب أخبار فخ في ذكر الإمام الحسين بن علي الفخي #: فكان المتولي لتدبير الحرب يقطين بن موسى ... إلى قوله: ويقطين وأولاده في القلب وذلك يوم التروية فالتقوا فاقتتلوا بفخ يومهم ذلك ... إلى قوله: وكان عبيد بن يقطين في بقية من علةٍ، فأتاه حجر فأصاب وجهه فأدماه شيئاً فدعا بقوسه فأوترها فرمى سليمان بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي فقتله، قال: فلقد رأيت أباه يقطين بن موسى وكان حاضراً مشمراً وهو يقول: سيعلم الناس اليوم يقطين طالبي أو عباسي ... إلى قوله: حتى انقضت الحرب وحز رأس الحسين بن علي ~ فتسلمه يقطين وبنوه فقدموا به على موسى بن عيسى وعلي بن يقطين وزيره. انتهى.

وأما هرثمة فأمره واضح فإنه كان قائداً للجيش العباسي في قتال الإمام محمد بن محمد بن زيد # وأبي السرايا، وذكرت هؤلاء كالتنبيه فقط، وللمزيد انظر أقوال الإمامية في الحسن بن سهل وأخيه الفضل بن سهل وأبي سلمة الخلال وعبدالله بن ميمون القداح مؤسس مذهب الباطنية الملحدة وغيرهم.

(١) في (ب): الرحال.

(٢) في الأصل و (ب): يتبرأ. وما أثبتناه من (أ).