(فصل: في التفضيل)
  عائشة أم المؤمنين فدخل مسروق(١) فقالت: من قتل الخوارج؟ قال: علي #.
  قالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «يقتلهم خير أُمتي من بعدي وهو مع الحق والحق معه»(٢).
  قال: وهذا خبر معروف بين أصحاب الحديث لا يدفعه أحد منهم.
  وما رواه أيضاً بإسناده إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷ «علي بن أبي طالب خير البرية»(٣).
  وما رواه أيضاً بإسناده إلى ابن عباس قال: لما زوَّج النبي ÷ فاطمة من علي # قالت فاطمة: يا رسول الله، زوجتني من رجل فقير ليس له شيء؟ فقال النبي ÷: «أما ترضين يا فاطمة أن الله اختار من أهل الأرض رجلين: أحدهما أبوك والآخر زوجك»(٤).
  وما رواه أيضاً عن السيد الإمام أبي طالب الهاروني بإسناده إلى أبي وائلٍ عن جدَّه قال: قال رسول الله ÷: «عليٌّ خيرُ البشر فمن أبى فقد كفر»(٥).
= المهملة، عقبي بدري جليل، عنه ابنه عمار وطلحة بن موسى. مات سنة (٥٥ هـ). انتهى إملاء مولانا الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى.
(١) مسروق بن الأجدع الهمداني، أبو عائشة، الكوفي شهد مع علي حرب الخوارج، توفي سنة اثنتين وستين، وقيل سنة ثلاث، عداده في ثقات الشيعة. (الجداول الصغرى باختصار).
(٢) رواه الإمام الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين، والإمام عبدالله بن حمزة # في الشافي بسنده إلى صاحب المحيط، وروى نحوه الطبراني في الأوسط وابن أبي عاصم في السنة بلفظ: «يقتل هذه العصابة خير أمتي»، وروى قريباً منه الكوفي في المناقب بلفظ: «هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة ... إلخ» وابن أبي الحديد في شرح النهج، وأخرجه السيوطي في جامعه، وعزاه إلى ابن جرير، ورواه في معجم ابن الأعرابي.
(٣) روى نحوه المنصور بالله الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين عن حذيفة، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي سعيد بلفظ: «علي خير البرية»، وأخرجه السيوطي في الدر المنثور، ورواه ابن عدي في الكامل.
(٤) رواه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة وابن عباس، وقال: على شرط الشيخين، والطبراني في الكبير، والخطيب في تاريخ بغداد، وفي المتفق والمفترق، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
(٥) رواه أبو العباس الحسني # في المصابيح والإمام الحسن # في أنوار اليقين من جملة حديث =