(فصل:) [في بيان من هي أفضل نساء النبي ÷]
  قالت (العترة) $ (والشيعة: وأفضل النساء كافة فاطمة &) فهي أفضل من أمها ومن كل النساء. وقال المنصور بالله عبد الله بن حمزة #: ما خلا مريم ابنة عمران &.
  (وقال طوائف) من الفرق والنواصب: (بل عائشة أفضل من فاطمة) &، قالوا: لأنها كانت أحب نساء النبي ÷ إليه، ولأنه تزوجها بكراً، ولأنه ÷ تُوُفِّي في بيتها، ولأنه نزل في إفكها آيات من القرآن، ولأنها روت كثيراً من أخبار النبي ÷.
  (لنا) حجة على قولنا: (ما ورد) عنه ÷ في فضلها (من نحو قوله ÷: «مريم سيدة نساء عالمها) أي: العالم الذي كانت فيه (وأنت سيدة نساء العالمين»)(١) أي: جميع نساء العالمين.
= بن حميد في مسنده، وأبو يعلى في مسنده، وابن عبدالبر في الاستيعاب، وأخرجه بلفظ سيدات نساء أهل الجنة أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، والحاكم في المستدرك، والطبراني في الكبير.
(١) رواه بهذا اللفظ السيد العلامة علي بن محمد العجري ¦ في مفتاح السعادة، ورواه الإمام عز الدين # في المعراج، ورواه الشرفي في اللآلئ المضيئة. وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: قد تواتر الخبر عنه ÷ أنه قال: «فاطمة سيدة نساء العالمين»، وروى الإمام القاسم بن إبراهيم # في الكامل المنير من جملة المناشدة: أفيكم من له زوجة مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء العالمين؟ قالوا: اللهم لا.
وروى الحاكم في المستدرك وصححه عن عائشة بلفظ: «ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين»، ورواه النسائي في سننه، والطيالسي في مسنده، وأبو نعيم في الحلية، وغيرهم. وروى أبو طالب # في الأمالي، والإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة عن حذيفة خبر الملك الذي بشر النبي ÷ وفيه: «فبشرني أو فأخبرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة»، وروى حديث حذيفة المحب الطبري في ذخائر العقبى، والترمذي في سننه وحسنه، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد، وأحمد بن حنبل في مسنده، والنسائي في سننه، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والبيهقي في دلائل النبوة، وأبو نعيم في المعرفة، وفي الحلية، والطبراني في الكبير، ورواه البزار في مسنده عن علي #، وابن الأعرابي في معجمه، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، وروى البخاري في صحيحه: =