[تعريف الإسلام وما يلحق بذلك]
  بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد قال: قال رسول الله ÷: «من أسبغ وضوءه وأحسن صلاته وأدَّى زكاة ماله وخَزَنَ لسانه وكَفَّ غضبه وأدَّى النصيحة لأهل بيت نبيه ÷ فقد استكمل حقائق الإيمان وأبوابُ الجنة مُفتحة له»(١).
  وما رواه البخاري بإسناده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمنٌ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نُهْبَةً يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن»(٢)، وغير ذلك كثير.
[تعريف الإسلام وما يلحق بذلك]
  (والإسلام لغةً) أي: في لغة العرب: (الانقياد) والامتثال والاستسلام، قال الله تعالى: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}[الحجرات ١٤]، أي: استسلمنا وانقدنا ولم نمتنع بالمعارضة.
  قال (أئمتنا $ والجمهور: و) الإسلام (ديناً) أي: في الشرع بنقل الشارع
= وخرج مع أخيه محمد بن جعفر بمكة، ثم رجع عن ذلك ولم ير أباه جعفر الصادق، وكان عالماً كبيراً، وأكثر روايته عن أخيه موسى الكاظم، وابن عم أبيه الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، وعاش إلى أن أدرك الهادي علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم، ومات في زمانه. (مطلع البدور باختصار).
(١) رواه في كتاب البساط ورواه المؤيد بالله # في الأمالي عن محمد بن عثمان النقاش عن الإمام الناصر وساق سنده المتقدم.
(٢) رواه في مصنف عبدالرزاق عن أبي سعيد وعن أبي هريرة، ورواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة وعن ابن عباس، ورواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة وعن ابن عباس، والنسائي في سننه، والترمذي في سننه عن أبي هريرة وقال: حسن صحيح، وقال: وفي الباب عن ابن عباس وعائشة وعبدالله بن أبي أوفى. انتهى. ورواه أبو داود في سننه، وابن ماجه في سننه، وأحمد بن حنبل في مسنده، ورواه في سنن الدارمي، وابن أبي شيبة في مصنفه عن عائشة وابن أبي أوفى وأبي هريرة، ورواه البيهقي في سننه، والطبراني في الكبير عن ابن عمر وبعض من ذكر، وفي الأوسط عن بعض من ذكر، وفي الصغير عن علي #، ورواه في تهذيب الآثار للطبري عن عبدالله بن مغفل وبعض من ذكر، ورواه أبو يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وعبد بن حميد في مسنده، والحميدي في الجمع بين الصحيحين، وأبو نعيم في حلية الأولياء، وابن الجعد في مسنده، ورواه في مسند إسحاق بن راهويه، وفي مسند البزار وغيرهم كثير تركتهم خشية التطويل.