[الخاتمة]
  وقوله ÷: «نحن أهل البيت شجرة النبوة ومعدن الرسالة، ليس أحدٌ من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري»(١). رواه الأمير الحسين # في ينابيع النصيحة.
  ورَوَى فيه أيضاً عنه ÷ أنه قال: «ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليَّ وعلى أهل بيتي؛ فإنها تُذهب بالنفاق»(٢).
  وروى فيه أيضاً عنه ÷ أنه قال: «لا تصلوا عليَّ الصلاة البتراء، ولكن صلوا علي وعلى آلي معي؛ فإن الله لا يقبل الصلاة عليَّ إلَّا بالصلاة على آلي»(٣).
  وروى فيه أيضاً عنه ÷ أنه قال: «أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً، وإن الله تعالى جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي، وإني سائلكم غداً فَمُحْفٍ لكم في المسألة»(٤).
  وفي السفينة للحاكم قال من كتاب الناصر للحق # عن أبي سعيد الخدري قال: لمَّا مرض رسول الله ÷ مرضه الذي تُوُفِّي فيه أخرجه علي(٥) والعباس فصلَّى، ثم وضعاه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس، إني تارك فيكم الثقلين، لن تعمى قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم أبداً
(١) رواه الأمير الحسين # في الينابيع وصنوه الإمام الحسن في أنوار اليقين، ورواه المرشد بالله # في الأمالي، والعلامة يحيى بن المهدي # في صلة الإخوان، والهادي بن إبراهيم الوزير # في هداية الراغبين، وروى الطبري عن أنس مرفوعاً: «نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد» وعزاه إلى الملا، ورواه في كنز العمال وعزاه إلى الديلمي والسيوطي في الجامع الكبير.
(٢) رواه الإمام أبو طالب # في الإمالي.
(٣) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم # في الكامل المنير، ورواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في حديقة الحكمة وفي الشافي، وقال الشرفي في تفسيره المصابيح: بعد ذكر كيفية الصلاة على النبي ÷ بالأدلة هذه شواهد تدل على صحة ما رواه القاسم بن إبراهيم # في الكامل المنير، فإنه روى بصيغة الجزم عن النبي أن قال: «لا تصلوا علي الصلاة البتراء ... إلخ» ثم قال: وقال الإمام المنصور بالله # في الشافي في جوابه على فقيه الخارقة في كلامه فقال #: وأنا أروي هذا الخبر عن النبي أو كلاماً هذا معناه ... إلخ كلامه. انتهى. ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة.
(٤) رواه الطبري في ذخائر العقبى ثم قال: أخرجه أبو سعد في شرف النبوة.
(٥) في (أ): علي والفضل بن العباس. وفي (ب): والفضل نخ.