[الخاتمة]
  طرفٍ منها في فضل العترة $ (من الآيات الدالة على أنها) أي: الفرقة الناجية (هي العترة الطاهرة ومن تابعها) في دينها من سائر البرية (وبما وَرَدَ في) أبعاضهم على التعيين، من ذلك: ما ورد في الأربعة (المعصومين خاصة) وهم: علي وفاطمة والحسنان $ من ذلك ما تقدم ذكره.
  ومنه: خبر الأشباح، روى الأمير الحسين # في كتاب ينابيع النصيحة عنه ÷ أنه قال: «لَمَّا أمر الله آدم بالخروج من الجنة رفع طرفه نحو السماء فرأى خمسة أشباح على يمين العرش فقال: إلهي، خلقت خلقاً قبلي؟ فأوحى الله إليه: أما تنظر إلى هذه الأشباح؟ قال: بلى، قال: هؤلاء الصفوة من نوري، اشتققت أسماءهم من اسمي؛ فأنا المحمود وهذا محمد، وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا المحسن وهذا الحسن، ولي الأسماء الحسنى وهذا الحسين، قال آدم: فبحقهم اغفر لي، فأوحى الله إليه: قد غفرت لك»(١).
  وغير ذلك (مما لا يُنكره الموالف والمخالف) مما [قد(٢)] تقدم ذكر بعضه (وبما ورد فيهم) أي: الأربعة المعصومين (وفي سائر العترة $ عامة) قوله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض»، (وهذا الخبر مُتَوَاتِرٌ مُجمع على صحته).
  وقوله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلَّف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال».
  (وهذا الخبر مجمع على صحته أيضاً عند علماء آل الرسول À وشيعتهم) وإجماعهم حجة قطعية يجب اتباعه (وعند أهل التحقيق من غيرهم).
(١) رواه الأمير الحسين # في الينابيع، والإمام الحسن # في أنوار اليقين عن ابن عباس، والإمام المهدي محمد بن المطهر بن يحيى # في عقود العقيان، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين، وغيرهم.
(٢) ساقط من الأصل و (ب). وثابت في (أ).