فتح الوصول شرح جواهر الفصول في علم الأصول،

الحسن بن إسماعيل الحسني (المتوفى: 1270 هـ)

العموم والخصوص

صفحة 257 - الجزء 1

  الأسباب والشروط كلها، وانتفت الموانع، فيلزم وجود المشروط، فإذا قيل: إنْ طلعتِ الشمسُ، فالبيتُ مضيءٌ، فُهِمَ مِنْهُ أنه لا تتوقف إضاءته إلا على طلوعها، ولذلك أتى، ولأنه إنما يستعمل في السبب أو في شرط شبهِهِ، يخرج ما لولاه لدخل لغة. أي بحسب اللغة، ودلالة اللفظ وإن لم يدخل في الواقع وبحكم العقل أو الشرع، ففي نحو: أكرم بني تميم إن دخلوا الدار، ووقفتُ هذا على أولادي إن كانوا علماء: لولا الشرط لعَمَّ وجوبُ الإكرام الَّداخلين من بني تميم وغيرهم، ولعم الوقف العلماء وغيرهم، وأدواته: (إن كان مستقبلًا) حروفٌ نحو: (إن) وَهِيَ حقيقة في عدم الجزم بوقوع الشرط مجاز في غيره، وأسْمَاء (كإذا، ومتى، وَمَا، ومَنْ، وَإِذْ مَا)، وَهِيَ حقيقة في الجزم بوقوع الشرط مجاز في غيره، ولا تقتضي التكرار إلا (كُلَّمَا وَمَهْمَا)، وقال المؤيد بالله: (ومتى): غالبًا، وأشار بقوله: والشرط والجزاء ... إلخ: أراد أنه قد يتحد كل واحد مِنْهُما ويتعدد كل واحد مِنْهُما جمعًا وبدلًا، فيكون تسعة أقسام نحو: إن دخل⁣(⁣١) زيدٌ الدار فأعطهِ درهمًا، إن دخل⁣(⁣٢) زيدٌ الدار والسوق فأعطه درهمًا ودينارًا، إن دخل⁣(⁣٣) زيد الدار فأعطه درهمًا وديناراً، إن دخل⁣(⁣٤) زيد الدار والسوق فأعطه درهمًا، إن دخل⁣(⁣٥) زيد الدار فأعطه درهمًا أو دينارًا، إن دخل⁣(⁣٦) زيدٌ الدار والسوق فأعطعه درهمًا أو دينارًا، إن دخل⁣(⁣٧) زيد الدار أو السوق فأعطه درهمًا، أو دينارًا، إن دخل⁣(⁣٨) زيدٌ الدار أو السوق فأعطه درهمًا، إن دخل⁣(⁣٩) زيد الدار أو السوق فأعطه درهمًا ودينارًا، فهذه تسع صور يذكرها الأصوليون. والحكم في ذلك ظاهر، فإنه إن رتب جزآءٌ على شرطين على الجمع لم يحصل إلا عند حصولهما، وإن كان على البدل حصل عند أحدهما، وإن رتب جزاءَان على شرط حصلا عند حصوله إن كان على الجمع، وإلَّا حصل أحدهما عنده، فعلى هذا إذا قال لزوجتيه: إن دخلتما الدار فأنتما طالقتَانِ، فدخلت إحداهما لا تطلق واحدة مِنْهُما، وهو


(١) مثال القسم الأول تمت مؤلف.

(٢) مثال القسم الثاني

(٣) مثال القسم الثالث.

(٤) مثال القسم الرابع.

(٥) مثال القسم الخامس.

(٦) مثال القسم السادس.

(٧) مثال القسم السابع.

(٨) مثال القسم الثامن.

(٩) مثال القسم التاسع.