فصل في القياس
  ٢٧٧ - أَوْ لمْ يَكُنْ يَظْهَرُ فيهِ يَافتَى ... تَنَاسُبٌ كَمَا بِهِ النَّظْمُ أَتَى
  ٢٧٨ - وَالشَّرْطُ فِيْ هَذِيْ الطَّرِيْقِ ثُمَّ مَا ... مِنْ بَعْدِهِ إِجْمَاعُ كُلِّ العُلَمَا
  ٢٧٩ - أَعْنِيْ عَلَى تَعليلِهِ في الجمْلَةِ ... مِنْ دُونِ تَعْيِيْنٍ لِتلكَ العِلَّة
  ٢٨٠ - وَهْوَ يُسَمَّى حُجَّةَ الإِجْمَاعِ ... فَاحْفَظْ وَكُنْ لِلْعِلمِ خَيرَ وَاع
  ٢٨١ - وَرَابِعُ المسَالِكِ المُنَاسَبَهْ ... فَهَاكَ خُذْ تَفْصِيْلَها مُرَتَّبَهْ
  ٢٨٢ - وَأَنَّهَا تَعْيِيْنُ ذَاتِ العِلَّهْ ... في أَصْلِهَا الثَّابِتِ بِالأَدِلَّهْ
  ٢٨٣ - ولا سِوَى مُجَرَّدِ الْمُنَاسَبَهْ ... ذَا تِيَّةً بلغتَ كُلَّ مَأْرَبَهْ
  ٢٨٤ - كالسُّكْرِ في تَحريمِ خَمرٍ مُزْبِدِ ... ومثلُهُ جِنَايَةُ المُتْعَمِّد
  ٢٨٥ - لَكِنَّهَا تنخرِمُ المنَاسَبَهْ ... إِنْ لَزِمَتْ مَفْسَدَةً مُغَالِبَهْ
  ٢٨٦ - رَاجِحَةً تكونُ أو مُسَاوِيَهْ ... فَهَذِهِ الجُمْلَةُ فِيْهَا كَافِيَهْ
  ٢٨٧ - واَختْلَفَ الأقْواَمُ فيْ المُنَاسِبِ ... فَاحْرِصْ عَلَى القَوْلِ السَّدِيْدِ الصَّائب
  ٢٨٨ - فَقِيْلَ وصْفٌ ظَاهِرٌ منْضَبِطُ ... يَقْضِيْ بِهِ العَقْلُ الَّذِي يَسْتنبِطُ
  ٢٨٩ - فَإنَّ ذَاكَ بَاعِثٌ لِلْحُكْمِ ... لَا غَيرُهُ فحُطْ بهِ عن عِلْم
  ٢٩٠ - وَقِيْل مَا إِنْ لَاحَ لِلْعُقُولِ ... حِينئذٍ تَلْقَاهُ بالقَبُول
  ٢٩١ - وَقِيْلَ ما يَجْلِبُ نَفْعًا لِلْبَشَرْ ... أَوْ كَانَ دافعاَ هُنَاكَ لِلْضَّرَرْ
  ٢٩٢ - فَإنْ يَكُنْ في الأصلِ غيرَ مُنْضَبِطْ ... أَوْ ذَا خَفَاءٍ فَاعْتَبِرْ مَا قَدْ شُرِطْ
  ٢٩٣ - وَهْوَ المُلازِمُ لَهُ حَقِيْقَهْ ... كَسَفرٍ مَظَنَّةَ الَمشَقَّهْ
  ٢٩٤ - وَهْوَ إلى أَرْبَعَةٍ يَنْقَسِمُ ... أولُها مُؤَثِّرٌ مُلائِمُ
  ٢٩٥ - ثُمَّ غَرِيْبٌ يا فتى و مُرْسَلُ ... فَهَذِهِ أَقْسَامُهُ لَا تُجْهَلُ
  ٢٩٦ - فَالأْولُ اعْتبارُ عَينِ الوَصْفِ ... فِيْ عَيْنِ حُكمِهِ بغيرِ خُلْف
  ٢٩٧ - وَذَاكَ بِالنصِّ أَوِ الإِجْمَاعِ ... بِغيرِ لَا شكٍّ وَلَا نِزَاع
  ٢٩٨ - مثلُ ولايةٍ لمالٍ بالصِّغَرْ ... وذاك بالإجماعِ حَقًّا يُعْتَبَرْ
  ٢٩٩ - ومثلُ إحداثٍ بخارجٍ أتَى ... من السبيلينِ بنصٍّ ثَبَتَا