لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

عمار بن ياسر

صفحة 162 - الجزء 1

شخصيات بارزة على عهد الرسول ÷

عمار بن ياسر

  نوَّه الرسول ÷ بفضل عمار بن ياسر كما في الحديث المتواتر⁣(⁣١) الذي رواه البخاري⁣(⁣٢): «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار»⁣(⁣٣)، وروى المحدّثون وأهل السير حديث: «صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة»⁣(⁣٤)، وفي حديث: «عمار جلدة ما بين عيني وأنفي»⁣(⁣٥).

  في سيرة ابن هشام، قال عمار بن ياسر وهو يعمل في مسجد النبي ÷ وقد أثقلوه بحمل اللبن: قتلوني يا رسول الله، قالت أم سلمة: فرأيت رسول الله ÷ ينفض وفرة عمار بيده - وكان رجلاً جعداً - وهو يقول: «ويح ابن سميّة ليسوا بالذين يقتلونك، إنما تقتلك الفئة الباغية».

  وارتجز علي بن أبي طالب يومئذ:

  لا يستوي من يعمر المساجدا ... يدأب فيها قائماً وقاعدا

  ومن يرى عن التراب حائدا ... .............................. إلخ.


(١) قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: وتواترت الآثار عن النبي ÷ أنه قال: «تقتل عماراً الفئة الباغية».

(٢) ورد في موضعين من صحيح البخاري: (١/ ٩٧ رقم ٤٤٧)، و (٤/ ٢١ رقم ٢٨١٢).

(٣) رواه البخاري بهذا اللفظ عن أبي سعيد ورواه مسلم عن أم سلمة بلفظ: «تقتل عماراً الفئة الباغية»، ورواه الترمذي في سننه عن أبي هريرة وصححه وقال: في الباب عن أم سلمة وعبدالله بن عمرو وأبي اليسر وحذيفة، ورواه ابن حبان في صحيحه، ورواه الطبراني في الكبير عن معاوية وعمرو بن العاص وعبدالله بن عمرو، ورواه أبو يعلى في معجمه عن عثمان وعن أبي رافع، ورواه الحاكم في المستدرك عن عمرو بن حزم وابن العاص وصححه على شرط الشيخين وعن حذيفة وصححه.

(٤) جامع الأحاديث (١٣/ ٤٦٣ رقم ١٣٥٣٦) وذكر أنه أخرجه: الحارث وأبو نعيم في الحلية.

(٥) أورده ابن هشام في السيرة (١/ ٤٧٦) نقلاً عن ابن إسحاق بلفظ: «ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار إن عماراً جلدة ما بين عيني وأنفي».