[مركز أهل البيت $ بعد موت النبي ÷]
[مركز أهل البيت $ بعد موت النبي ÷]
  ضعف مركز أهل البيت في المجتمع الإسلامي بعد موت النبي ÷ وذابت شخصياتهم في المجتمع ذوبان الملح في الماء، ولم يبقَ لهم قيمة ولا وزن في ذلك المجتمع، وكل ذلك بفعل سياسة الخلافة القرشية، التي ركّزت من يومها الأول على تهميش علي وأهل البيت $ وتصغير شأنهم، وسحب الثقة عنهم، ودفن فضائلهم، وإشاعة الدعايات ضدّهم، و .... إلخ.
  وقد كان الغرض من كل ذلك:
  ١ - أن علياً وأهل البيت هم المنافسون الوحيدون على الخلافة، مع ما يُدْلُون به من الحجج والبراهين الواضحة على استحقاق الخلافة، ولا سيما علي بن أبي طالب، مما أدى بالخلافة القرشية إلى الجدّ والتشمير من أول يوم في إبعاد ذلك الخطر الذي يهدد خلافتهم.
  ٢ - كراهة قبائل قريش لقبيلة بني هاشم، وهذه الكراهة تاريخية أثارتها المنافسات الطويلة على الشرف بين بيوتات قريش، وقد عبّر عن هذه المنافسة أبو جهل حيث قال ما معناه:
  ما زلنا نتسابق نحن وبنو هاشم على الشرف والفخر حتى إذا صرنا كفرسي رهان قالوا: منّا نبي، والله لا يكون هذا أبداً. وقد رأت قريش أن بني هاشم قد سبقوهم بشرف النبوّة ويئسوا أن يلحقوهم في هذا الشرف، فحقدوا على بني هاشم، وحين تغلّبت قريش على الخلافة بعد النبي ÷ أبدت حقدها وسعت غاية السعي في تنفيذ ما في صدورها.
  ٣ - ترى قريش أن النبي ÷ وَتَرَها في حروبها ضده، وأذلّها، وقهرها، وأدخلها في سلطانه قهراً، وفعل بها الأفاعيل، ولم تجد قريش بعد موت النبي