لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[خديجة بنت خويلد]

صفحة 178 - الجزء 1

زوجات النبي ÷

[خديجة بنت خويلد]

  أوّل زوجات النبي ÷ خديجة بنت خويلد تزوجها ÷ في مكة قبل النبوة، وكانت ^ ذات شرف وذات مال، وهي التي أوعزت إلى النبي ÷ أن يتزوّجها، وسبب رغبتها فيه ÷ ما عَرَفت من أمانته، وما ظهر لها من بركته، وما توسّمت فيه من كرامته.

  وذلك أنها استأجرته ÷ في تجارة لها إلى الشام فذهب ÷ في هذه التجارة مع غلام لها اسمه ميسرة فربحت في هذه التجارة أكثر من سواها، وكان ميسرة يخبرها بأحوال النبي ÷ وصنيعه في تلك السفرة، وبما رأى من الآيات الدالة على كرامته على الله فرغبت في الزواج بالنبي ÷ جداً، فسعت في الزواج الميمون، فتمّ بإذن الله ذلك الزواج.

  وخديجة هي أمّ أولاد النبي ÷ جميعاً إلا واحداً من أبنائه فأمه مارية القبطية.

  وحين بعثه الله تعالى نبياً ÷ آمنت به وصدقته، وهي أول من آمن به وصدق، ثم بعدها علي بن أبي طالب #.

  وشاركته ÷ في مالها وأطلقت له التصرّف، وكانت ^ من النساء اللاتي ذكرهنّ النبي ÷ بالكمال فيما روي في الصحاح عنه ÷ أنه قال: «كمل من النساء أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد»⁣(⁣١) ÷.


(١) رواه الثعلبي في الكشف والبيان (٩: ٣٥٢)، والزمخشري في الكشاف (٤: ٥٧٣)، وأبو السعود في تفسيره (٨: ٢٧٠)، والبيضاوي في تفسيره، وابن جرير الطبري في تفسيره (٥: ٣٩٥). وقال =