حديث الإفك
غزوة بني المصطلق
  غزوة بني المصطلق في شعبان سنة ٥ هـ وهم من خزاعة وكانوا قد اجتمعوا لحرب النبي ÷ بقيادة سيدهم الحارث بن ضرار، فخرج إليهم النبي ÷ في سبعمائة من أصحابه وتواجه الفريقان فنصر الله تعالى نبيَّه عليهم فقتلوا وأسروا وسبوا وغَنِموا إبلهم وشياههم، وكان السبيُ كثيراً، منهنّ جويرية بنت الحارث بن ضرار سيّد القوم كانت في سهمِ ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته، فدفع النبي ÷ مال الكتابة وتزوّجها.
  وفي هذه الغزوة تخاصم رجلان أحدهما من المهاجرين والآخر من الأنصار، فقال الأنصاري: يا معشر الأنصار، وقال المهاجري: يا معشر المهاجرين، وكان عبدالله بن أُبي حاضراً في هذه الغزوة فغضب وقال: «سَمِّنْ كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ»، فبلغ النبي ÷ مقالته فأنكرها عبدالله وحلف بالله ما قال، ثم نزلت سورة المنافقين في عبدالله بن أبي وأصحابه.
  وظهر في هذه المعركة أثر علي بن أبي طالب رضوان الله عليه حيث قتل جماعةً من شجعانهم.
حديث الإفك
  كانت عائشة في غزوة بني المصطلق مع النبي ÷، وفي عودة النبي ÷ من هذه الغزوة إلى المدينة بات هو والمسلمون في مكانٍ، فلما حان وقت الرحيل جاء الموكلون بترحيل بعير عائشة فحملوا الهودج على البعير ظناً منهم أنها فيه، وليست فيه بل كانت في طلب عقد لها سقط من عنقها فهي تبحث عنه، فسار الناس، فلما عادت عائشة إلى مكانها لم تجد فيه أحداً فجلست مكانها، فبينا