تاريخ التشيع والنصب في أهل بيت النبي ÷
تاريخ التشيع والنصب في أهل بيت النبي ÷
  يظهر من دراسة السيرة أن النصب والتشيع في أهل البيت قد ولدا في عهد النبي ÷؛ يظهر ذلك من:
  ١ - حديث بريدة المشهور الذي تمالأ فيه جماعة من الجيش الذين كانوا تحت إمارة علي وخالد في اليمن على الشكاية بعلي عند النبي ÷، تحتوي على عدة نقاط اتهموا فيها علياً فبعثوا بتلك الشكاية بريدة، فوصل بريدة قبل أن يصل الجيش فعرض تلك الشكوى على النبي ÷ فأعرض عنه، ثم عرضها فأعرض عنه، ثم عرضها مرة ثالثة فظهر الغضب على وجه رسول الله ÷ وقال لبريدة ما معناه: «لا تسب علياً فإنه مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي»(١).
  ٢ - في حديث للعباس بن عبد المطلب أنه قال للنبي ÷ ما معناه: ما بال قريش إذا لقي بعضهم بعضاً لقوهم بوجوه ضاحكة مستبشرة، وإذا لقونا لقونا بوجوه مكفهرة؟ فاستنكر النبي ÷ ذلك وقال: «أوَقد فعلوها؟ والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لحبي» هذا معنى الرواية(٢).
(١) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم # في مجموعه، والمؤيد بالله # في شرح التجريد، والمرشد بالله # في الأمالي، ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده وفي فضائل الصحابة، ورواه الترمذي في سننه، وابن حبان في صحيحه، والنسائي في سننه، وأبو يعلى في مسنده ثم قال: رجاله رجال الصحيح، وابن أبي شيبة في مصنفه، والطيالسي في مسنده، والبغوي في معجم الصحابة، والطبراني في الكبير، وابن أبي عاصم في السنة، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والمحب الطبري في الرياض النضرة، وابن البطريق في العمدة، والزرندي في نظم الدرر، والنسائي في الخصائص، وابن عدي في الكامل وغيرهم.
(٢) ذكر قريباً منه: الطبراني في الأوسط (٧/ ٣٧٣) بلفظ: وَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي =