لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

قدوم جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه من الحبشة

صفحة 126 - الجزء 1

قدوم جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه من الحبشة

  قَدِمَ جعفر بن أبي طالب في بعض المهاجرين معه من الحبشة بعد فتح خيبر، فأعتنقه النبيُّ ÷ والتزمه وقبَّل بين عينيه، وقال ÷: «ما أدري بأيهما أنا أسر: بفتح خيبرٍ، أم بِقدوم جعفر؟».

  وكان القادمون ستة عشر رجُلاً، حملهم النجاشي في سفينتين وكان قد قَدِمَ قبل ذلك بعضهم قبل الهجرة إلى المدينة وهم ثلاثة وثلاثون رجلاً، وبعضهم لم يقدم إلا بعد قدوم جعفر، وبعضهم مات هناك، وقد كان جملة النساء المهاجرات إلى الحبشة ست عشرة امرأة، منهن رقية بنت الرسول ÷، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وأم سلمة بنت أمية، وسودة بنت زمعة، وسهلة بنت سهيل بن عمرو، وأسماء بنت عميس.

  ثم بعد فتح خيبر فتح رسول الله ÷ وادي القرى⁣(⁣١) عنوة، وفتح تيماء⁣(⁣٢) صلحاً.


(١) وادي القرى: هو من أودية الجزيرة العربية يقع بين تيماء وخيبر، وقيل بأنه المعروف حالياً باسم وادي الجزل وهو وادٍ يبلغ طوله حوالي ٣٠٠ كم من مبتدأه في أعالي حرة الرهاة متجهاً جنوباً إلى أن يلتقي مع وادي الحمض عند أم زرب غرب خيبر وهدية، ويلتقي معه في نفس المنطقة وادي خيبر المعروف باسم الطبق. (الموسوعة).

(٢) تيماء: هي اليوم محافظة تتبع منطقة تبوك وتبعد عنها نحو ٢٦٤ كم إلى الجنوب الشرقي، وتبعد ٤٢٠ كم إلى الشمال الشرقي من المدينة المنورة. (الموسوعة).