لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[عائشة بنت أبي بكر]

صفحة 180 - الجزء 1

  ø بها خيراً منها، فقال ÷: «ما أبدلني الله خيراً منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ø ولدها إذ حرمني أولاد النساء»⁣(⁣١).

  ولم يتزوّج النبي ÷ عليها حتى ماتت، وقد جاء في فضلها أحاديث صحيحة مروّية في الصحاح وغيرها، ويكفيها فضلاً أنها أمّ أهل البيت النبوي.

[عائشة بنت أبي بكر]

  ثم تزوج النبي ÷ عائشة بنت أبي بكر في مكة بعد موت خديجة وهي في السابعة من عمرها، ولم يدخل بها إلا في المدينة وهي بنت تسع سنوات، وقبل الدخول بعائشة تزوّج النبي ÷ بسودة بنت زمعة.

أفضل زوجات النبي ÷

  أهل السنة يذهبون إلى أن عائشة أفضلهنّ، والشيعة بما فيهم الزيدية يذهبون إلى أن خديجة أفضلهنّ، وقد كان النبي ÷ يحب عائشة، وكانت أصغر نساء النبي ÷، ولم يتزوّج بكراً غيرها، وكانت ذكية، وتميزت من بين زوجات النبي ÷ بما تسبب في ذكرها في القرآن الكريم وفي السيرة النبوية، ثم بما تسبب في ذكرها بعد العهد النبوي:

  ١ - فمن ذلك حديث الإفك الذي افتراه المنافقون في المدينة، وأحدث ضجّة كبيرة بين المسلمين، فأنزل الله سبحانه وتعالى في مسح تلك الضجة الأثيمة سورة النور؛ فبرّأ الله تعالى فيها عائشة، ولعن قاذفيها، وأنزل فيها حد


(١) رواه أحمد بن حنبل في مسنده (٤١: ٢٥٦) رقم (٢٤٨٦٤)، والطبراني في الكبير (٤٣: ١٣) رقم (٢١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩: ٢٢٤): رواه أحمد وإسناده حسن. وقال في رواية الطبراني: رواه الطبراني وأسانيده حسنة، وروى بعضه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك وصححه هو والذهبي.