[بقية من قتل في هذه الغزوة]
[بقية من قتل في هذه الغزوة]
  وممن قُتِل: مصعب بن عمير وهو من بني عبد الدار، وشماس بن عثمان وهو من بني مخزوم، وعبدالله بن جحش وهو حليف لبني أمية، هؤلاء الأربعة الشهداء هم من المهاجرين.
  وقُتِل من الأنصار ستة وستون رجلاً، وجملة القتلى من المسلمين في هذه المعركة سبعون رجلاً. وقُتِل من المشركين في هذه الغزوة اثنان وعشرون رجلاً.
  وقد نعى الله سبحانه وتعالى على المسلمين أن يلقوا بأيديهم إلى قريشٍ يلتمسون الأمان منهم ويطلبون رضاهم عندما بلغهم أنَّ النبي ÷ قد قُتِل، فقال سبحانه: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗاۚ وَسَيَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ ١٤٤}[آل عمران: ١٤٤]، فقد كان الكثير من الصحابة ومن كبارهم حين شاع فيهم يوم أُحُد خبر قتل النبي ÷ قد أصابهم الدهش والتحيّر، ففكّروا في أن يستسلموا لقريش ويلتمسوا منها الأمان ويعطوها الرضا، فاستنكر الله تعالى عليهم هذا التفكير الذي نسوا فيه ربهم ونبيهم ÷.
  وأيضاً نعى الله سبحانه وتعالى على المسلمين في هذه المعركة ما أصابهم من الوهن والضعف والاستكانة للعدوِّ، وقلّة الثبات والصبر فقال سبحانه: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيّٖ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٞ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسۡتَكَانُواْۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ ١٤٦}[آل عمران: ١٤٦] المعنى: أن كثيراً من الأنبياء الذين كانوا قبلكم قاتل معهم رِبِّيون كثير من أصحابهم فما وهنوا لقتل أنبيائهم كما وهنتم أيها المسلمون حين شاع فيكم قتل نبيكم ÷، وما ضعفوا عن قتال عدوهم كما ضعفتم أيها المسلمون، وما استكانوا لعدوهم كما استكنتم أيها المسلمون وذللتم لعدوّكم حتى التمستم من عدوكم الأمان أو