[منشأ الافتراق في الدين]
  ٢ - وإما الحرب.
  فأبى الحسين النزول على حكم عبيد لله بن زياد لعلمه بأن حكم عبيدالله بن زياد فيه وفي أهل بيته وأصحابه سيكون القتل المحتَّم مع ما يصحبه من الشتم والإهانة و ... إلخ، فاختار # الحرب الذي معناه الموت المصحوب بالعزّة والكرامة، فمال ذلك الجيش بآلافه على الحسين وأصحابه الذين أوهى قواهم العطش.
[منشأ الافتراق في الدين]
  كان المسلمون في عصر النبي ÷ على منهج واحد وسنة واحدة إمامهم النبي ÷ ولم يكن هناك خلاف بين المسلمين، وكان من يخالف منهج النبي ÷ وطريقته يعد منافقاً أو مرتداً هكذا كان المسلمون في ذلك العصر الزاهر.
  ثم مات النبي ÷ وتمت البيعة بالخلافة لأبي بكر وحظيت بدعم قبائل قريش (الطلقاء) وعارضها علي # وسائر بني هاشم وقلّة من المهاجرين والأنصار، أرغمتهم الظروف السياسية على القبول بالوضع الراهن والبيعة لأبي بكر إلا علياً فإنه لم يقبل الخلافة ولم يبايع حتى مضت فترة وماتت فاطمة فاضطرّ إلى القبول والمصالحة(١)، وكان علي # يرى أنه الأولى والأحقّ بالخلافة من أبي بكر وقد روى ذلك البخاري في صحيحه في قصّة مصالحة علي لأبي بكر، وقد كان لعلي # أتباع كثيرون في هذا الرأي إلا أن الظروف السياسية ألجمتهم ولم تسمح لهم بالجهر بذلك.
(١) في كتاب لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # ما لفظه: ثم كانت المصالحة التي أخرجها البخاري هكذا بلفظها بين علي وأبي بكر وسببها عند آل محمد $ ومن اتّبعهم إشفاقه من انتشار حبل الإسلام واختلال أمر الملّة وذهاب الدين الحنيف ... إلى آخر كلامه #.