تاريخ التشيع والنصب في أهل بيت النبي ÷
  ٣ - وقد أخبر النبي ÷ بوجود العداوة لأهل بيته في زمنه فقال ÷ لعلي # ما معناه: «إن في صدور قوم من أصحابي هنات لا يبدونها لك إلا بعد موتي»(١).
  وقد تركّز النصب في قريش بشكل عام ولم يسلم من النصب والعداء لأهل البيت إلا القليل النادر، ومن القليل النادر أم سلمة.
  وبعد موت النبي ÷ أظهرت قريش عداوتها لآل محمد ÷ بما فيهم الخلفاء.
  - وكانت أم المؤمنين عائشة تكره فاطمة وعلياً، وقد يكون السبب في كراهتها لهما:
= انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْمٍ يَتَحَدَّثُونَ، فَلَمَّا رَأَوْنِي سَكَتُوا، وَمَا ذَاكَ إِلَّا أَنَّهُمْ يَبْغَضُونَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَوَ قَدْ فَعَلُوهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُهُمْ حَتَّى يُحِبَّكُمْ، أَيَرْجُونَ أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِي وَلَا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ». وأحمد في فضائل الصحابة (٢/ ٩٣٣ رقم ١٧٩١) بلفظ: قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَرَى ضَغَائِنَ فِي وُجُوهِ قَوْمٍ مِنْ وَقَائِعَ أَوْقَعْتَهَا بِهِمْ، قَالَ: وَقَدْ فَعَلُوهَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِقَرَابَتِي»، وقريباً من هذه الألفاظ في: المعجم الصغير للطبراني (١/ ٣٩٩ رقم ٦٦٧).
وقد ذكر الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # حديث وجوب محبة أهل البيت بألفاظه المختلفة ومن رواه في لوامع الأنوار (ج ٤/ ٢٥١ وما بعدها ط ٥) فارجع إليه موفقاً.
(١) ورد الحديث في ذكر خروج النبي ÷ آخذاً بيد علي # في بعض سكك المدينة ومرورهم بالحدائق ولفظه - بعد هذا السياق - في المقصد العلي في زوائد أبي يعلى (٣/ ١٨٠ رقم ١٣٢١): فَلَمَّا خَلا لِي الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ لا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلا مِنْ بَعْدِي». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي سَلامِي مِنْ دِينِي؟ قَالَ: «فِي سَلامَةٍ مِنْ دَينِكَ». اهـ وقريباً منه في: مسند البزار (٢/ ٢٩٣)، المعجم الكبير للطبراني (١١/ ٧٣ رقم ١١٠٨٤)، مجمع الزوائد (٩/ ١١٨ رقم ١٤٦٩٠، ورقم ١٤٦٩١)، وغيرها.