لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[دور قريش في خلافة الثلاثة]

صفحة 216 - الجزء 1

  رحمي ... إلخ)، وقوله: (جزت قريشاً عني الجوازي ... إلخ).

  - قول عمر بن الخطاب لابن عباس: «كرهت قريش أن تجتمع لكم الخلافة والنبوة».

  - وقول عمر أيضاً لابن عباس: «إن قومك - أي: قريش - استصغروه - أي: علي بن أبي طالب -»⁣(⁣١).

  - وقول علي # وقد قيل له: إنك على هذا الأمر لحريص، فقلت: (بل أنتم والله أحرص وأبعد، وأنا أخصّ وأقرب، وإنما طلبت حقاً لي، وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه ... إلخ).

  - وقوله #: (فدع عنك قريشاً وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله ÷ قبلي، فجزت قريشاً عني الجوازي، فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان أبي و ... إلخ).

  وبعد، فلولا قريش ومكانتهم لم يستطع أبو بكر وعمر أن يتمردا على أوامر الرسول ÷ في تنفيذ بعث أسامة، ولما استطاع عمر بن الخطاب أن يحول بين الرسول ÷ وبين كتابة الكتاب، ولما استطاع أبو بكر وعمر أن يستوليا على الخلافة على رغم الأنصار، وعلى رغم بني هاشم، ولولا مكانة قريش وقوّتها لما سكت علي وبنو هاشم.


(١) انظر عن هذا وما سبق من قول عمر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (٦/ ٤٥ - ١٢/ ٥٣)، كنز العمال (١٣/ ١٠٦) تاريخ دمشق (٤٢/ ٣٤٩) تاريخ الطبري (٤/ ٢٢٢) الكامل في التاريخ (٢/ ٤٣٩).